هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
شكل ارتفاع الدولار وصعود الأسهم بفضل آمال بتعافي الأنشطة الاقتصادية الصينية، ضغطا على أسعار الذهب ودفعتها إلى التراجع، لكن المعدن الأصفر بصدد تحقيق مكاسب فصلية للمرة السادسة على التوالي.
وتراجع الذهب في المعاملات الفورية 0.4 بالمئة إلى 1615.61 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0654 بتوقيت غرينتش.
وارتفعت أسعار الذهب خلال الربع الحالي بنسبة 6.5 بالمئة وزادت بنسبة اثنين بالمئة هذا الشهر. وانخفض الذهب في العقود الأمريكية الآجلة 0.4 بالمئة إلى 1615.30 دولار للأوقية.
وقال ستيفن إينز كبير خبراء السوق في أكسي كورب: "الدولار والعائدات والأداء الأفضل لأسواق الأسهم تشكل ضغوطا على الذهب" مضيفا أن العلاقة السلبية بين الأسهم والذهب بدأت في التشكل من جديد.
اقرأ أيضا: مخاوف كورونا تهبط بالذهب وتصعد بالدولار
وحقق الدولار مكاسب أمام العملات الرئيسية المنافسة مع استعداد المستثمرين لفترة مطولة من الضبابية ومع تشديد الحكومات لقيود كورونا وتدشينها لتدابير نقدية ومالية للتخفيف من تبعات انتشار الوباء.
وارتفعت أسواق الأسهم الآسيوية مدفوعة ببيانات مصانع إيجابية صادرة من الصين عززت الآمال في تعافي الأنشطة الاقتصادية، وتبعت عائدات سندات الخزانة الأمريكية الأطول أجلا الارتفاعات التي شهدتها أسواق الأسهم أمس الاثنين، مع إجراء الحكومة الأمريكية لمحادثات مع شركات الرعاية الصحية من أجل إنتاج ضخم لأمصال محتملة لفيروس كورونا.
ومما زاد أيضا من الضغط على أسعار الذهب، إعلان البنك المركزي الروسي أنه سيتوقف عن شراء الذهب اعتبارا من الأول من نيسان/أبريل دون أن يعطي تفسيرا للقرار.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، فقد ارتفع البلاتين 0.1 بالمئة مسجلا 724.15 دولار للأوقية لكنه في طريقه لتسجيل أكبر خسارة فصلية بالنسبة المئوية منذ 2008.
وتراجع البلاديوم 0.7 بالمئة إلى 2311.73 دولار للأوقية، بينما هبطت الفضة 0.1 بالمئة إلى 14.10 دولار وهي في سبيلها لتسجيل أسوأ تراجع فصلي منذ يونيو حزيران 2013.
وارتفع الدولار مقابل الين، الثلاثاء، إذ تدافع المستثمرون والشركات اليابانية لتغطية نقص في العملة الأمريكية قبل نهاية السنة المالية للبلاد، لكن المعنويات ظلت هشة مع تفاقم أزمة فيروس كورونا عالميا.
واستقر اليوان الصيني بعد أن أظهر مسح رئيسي أن أنشطة التصنيع عاودت النمو في آذار/مارس، لكن المستثمرين ظلوا يتشككون في هذا الارتفاع بالنظر إلى أن العديد من الشركات ما زالت تواجه صعوبات لاستئناف العمليات بعد الاضطرابات المرتبطة بفيروس كورونا.
وصعد الدولار 0.45 بالمئة إلى 108.31 ين اليوم.
ومقابل الفرنك السويسري، ارتفع الدولار إلى 0.9603 بعد أن صعد 0.8 بالمئة أمس الاثنين.
وتراجع الإسترليني 0.68 بالمئة إلى 1.2334 دولار، ومقابل اليورو، انخفضت العملة البريطانية 0.5 بالمئة إلى 89.30 بنس.
ويظل الإسترليني يتعرض لضغوط بعد أن خفضت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني تصنيف الدين السيادي البريطاني يوم الجمعة، قائلة إن مستويات الدين ستقفز مع تكثيف بريطانيا للإنفاق لتعويض شبه توقف للاقتصاد.
وتراجع الدولار النيوزيلندي بعد أن مددت حكومة البلاد حالة الطوارئ لمدة سبعة أيام أخرى لإبطاء انتشار فيروس كورونا، لكن العملة سرعان ما استعادت هدوءها لتستقر في التداولات عند 0.6019 دولار أمريكي.