صربيا.. ثالث دولة أوروبية تتلقى دعما صينيا بعد مناشدة (شاهد)

لقي نداء الرئيس الصربي، ألكسندر فوتشيتش، للصين آذانا مصغية، بعد أن قال إن الاتحاد الأوروبي لم يقدم المساعدة فيما يتعلق باحتواء فيروس كورونا ومنع انتشاره.

وكان فوتشيتش وصف التعاون في أوروبا بأنه "حبر على ورق"، وأن ذلك دفعه لطلب المساعدة من الصين، التي ساعدت سابقا فرنسا وإيطاليا.

وقالت وسائل إعلام صينية وصربية، إن الرئيس الصيني أمر فورا بإرسال مساعدات عاجلة لصربيا، من قبيل اختبارات المرض، وأجهزة التنفس، إلى جانب فرق طبية تتمتع بخبرة واسعة في مكافحة الأمراض.

وبحسب وكالة "شينخوا" الصينية، فقد وصلت الدفعة الأولى من المساعدات الطبية المقدمة إلى صربيا، إلى بلغراد نهاية الأسبوع الماضي للمساعدة فيروس كورونا الجديد.

وقالت الحكومة الصربية، في بيان صحفي، إن الشحنة تضمنت 1000 عدة اختبار سريع صنعتها شركة (بي جي آي جينوميكس) ومقرها شنتشن، وتبرعت بها المنظمة الإنسانية الصينية (ماموث فاونديشن).

وأشارت الوكالة إلى أن ممثلي المؤسسات والسلطات الطبية الصربية تلقوا تحديثات هامة للغاية بشأن طرق الوقاية من مرض فيروس كورونا الجديد والسيطرة عليه، خلال اجتماع عبر الفيديو نُظم في إطار آلية التعاون بين الصين ودول وسط وشرق أوروبا.

في وقت سابق، أعلن فوتشيتش، حالة الطوارئ، على خلفية تسجيل 48 إصابة بفيروس "كورونا".

وقال فوتشيتش في تصريح صحفي إن صربيا "اعتبارا من اليوم دخلت في حرب يجب أن تخرج منها منتصرة".

وأضاف: "هذا الإعلان هو نضال نخوضه من أجل مسنينا أيضا، فهم وهبوا لنا هذه البلاد التي نعيش فيها".

وأشار فوتشيتش إلى أن "التدابير المتعلقة بالمواصلات العامة سيتم الإعلان عنها في غضون يومين، فيما سيتم تعليق التعليم اعتبارا من الاثنين، وقد يتم إغلاق المدارس حتى نهاية العام الدراسي الحالي".

وأوضح أن المخالفين لنصائح الأطباء فيما يتعلق بالحجر الصحي سيفرض عليهم عقوبة تصل حتى 3 أعوام.

وشدد فوتشيتش على ضرورة خضوع المواطنين العائدين من دول موبوءة لحجر صحي مدته 28 يوما.