هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تناولت صحيفة "الفاينانشال تايمز" كيفية تعامل الصين مع فيروس كورونا المستجد، وكيف سعت لاستغلال النجاح في تسجيل انتصار سياسي وإعلامي على الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا.
وقال الكاتب في الصحيفة، غيدون راكمان، إن الفيروس كان دعاية سلبية ضد الصين في بداياته، أما الآن فقد قلبت بكين الصورة بعد تناقص الحالات بشدة.
ولفت إلى أن الصين تعزو النجاح للحزب الشيوعي، وقراراته الصارمة، وهي موجهة بحسب الصحيفة إلى الجمهور المحلي، والخارجي بنفس الوقت، وإذا صدقها الناس فإن آثارها الجيوسياسية ستستمر إلى ما بعد إيجاد علاج.
ويعزز الاعتقاد عند مزيد من الناس حول العالم، أن المدافعين عن الاستبداد والمناوئين للديمقراطية سيجدون الآن من يستمع لخطابهم.
ولفت إلى الخطوة الصينية بإرسال الأطباء والمعدات الطبية إلى إيطاليا، عندما كان الإيطاليون يشتكون غياب الدعم من دول الاتحاد الأوروبي.
اقرأ أيضا: أوروبا تغلق أبوابها.. تفش متزايد بإيطاليا وإسبانيا وإيران
ولفت الكاتب إلى أن الدعاية التي حظي بها الرئيس الصيني، شي جينغبينغ، مضحكة بعض الشيء، لكنها جميلة مقارنة بما قاله الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن الفيروس وكيف أنه سيختفي بـ"معجزة" وإنه حيلة من تدبير الأعداء.
على جانب آخر، أشار إلى أن دولا ديمقراطية في المنطقة مثل كوريا الجنوبية، وسنغافورة، وتايوان، أبلت بلاء حسنا في الأزمة، وتمكنت من السيطرة دون عزل المدن، واعتمدت على الفحوصات الواسعة.
وختم بأن الصين ما زالت تواجه أسئلة عن كيفية خروج الفيروس عن السيطرة في بدايات الأزمة، وماذا سيحدث عندما ترفع قيود الحركة عن الناس.