هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أخلت محكمة أمريكية سبيل المحللة السابقة في الاستخبارات العسكرية، تشيلسي مانينغ، غداة إعلان مجموعة دعم أنها حاولت الانتحار.
وكانت مانينغ قد أودعت السجن في 16 أيار/مايو العام الماضي؛ لرفضها الإدلاء بشهادتها أمام هيئة محلفين كبرى، في قضية تتعلق بموقع ويكيليكس.
وسلمت تشيلسي أكثر من 700 ألف وثيقة سرية إلى ويكيليكس، تكشف عمليات إخفاء لجرائم حرب محتملة وبرقيات سرية أمريكية متبادلة مع دول أخرى.
وحكم عليها عام 2013 بالسجن مدة 35 عاما، لكن أطلق سراحها في أيار/مايو 2017 بعد تخفيف عقوبتها من قبل الرئيس السابق باراك أوباما.
والعام الماضي أُمرت تشيلسي بالإدلاء بشهادتها في تحقيق يبحث في أفعال قام بها جوليان أسانج مؤسس ويكيليكس عام 2010، وفق تقارير إعلامية ووسائل إعلام، وكانت تشيلسي، المتحولة جنسيا، تعيش آنذاك كرجل يحمل اسم برادلي مانينغ، ويعمل في الاستخبارات العسكرية.
وبسبب انقضاء فترة هيئة المحلفين الخميس، "تعدّ المحكمة أن مثول السيدة مانينغ أمام هيئة المحلفين الكبرى لم يعد ضروريا، وفي ضوء ذلك لم يعد سجنها يخدم أي غرض قسري"، وفق ما كتب القاضي أنتوني ترينغا في قراره الصادر في ألكسندريا بولاية فرجينيا قرب واشنطن.
غير أن القاضي أمر مانينغ البالغة 32 عاما، بدفع 256 ألف دولار غرامة لرفضها الإدلاء بشهادتها.
ونص قرار توقيفها العام الماضي، على سجنها إلى أن توافق على الإدلاء بشهادتها أو حتى انقضاء فترة عمل هيئة المحلفين، ولكن ليس أكثر من 18 شهرا.
اقرأ أيضا: "أمنستي" تدعو للتوقيع على عريضة تطالب بإسقاط تهم أسانج
وتحولت تشيلسي بسبب تسريبها قبل سنوات وثائق سرية متعلقة بالحروب في العراق وأفغانستان إلى بطلة بنظر الناشطين المناهضين للحروب السرية.
وأفاد موقع "سبارو برودجكت" الإخباري الذي يدافع عن قضايا العدالة الاجتماعية والاقتصادية والعرقية، أن مانينغ كتبت في رسالة إلى المحكمة العام الماضي: "أنا أرفض هيئة المحلفين الكبرى هذه (...) باعتبارها وسيلة لإخافة الصحفيين والناشرين، الذين يخدمون قضية مهمة للصالح العام".
وقالت مانينغ، إنها أجابت على جميع الأسئلة حول مشاركتها في ويكيليكس منذ سنوات.
وأفاد موقع "سبارو برودجكت"، الأربعاء، بأن مانينغ نقلت إلى المستشفى بعدما حاولت الانتحار.