هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
وصل وفدان أمريكي، وآخر من حركة طالبان الأفغانية إلى العاصمة القطرية، الدوحة، لتوقيع اتفاق "السلام" في أفغانستان، والذي ينص على انسحاب أمريكي من البلاد في إطار متفق عليه، إلى جانب وقف طالبان أعمالها القتالية ضد القوات الأجنبية وقوات الحكومة الأفغانية.
وقال مسؤولون في طالبان، إن وفدا من 31 عضوا في الحركة وصل إلى قطر لتوقيع الاتفاق مع الولايات المتحدة.
ووصل وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو إلى الدوحة، السبت، فيما وصل وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر إلى كابول في خطوة قال مسؤولون وخبراء إنها تهدف إلى طمأنة الحكومة الأفغانية بشأن التزام الولايات المتحدة تجاه البلد قبيل إبرام مرتقب لاتفاق بين واشنطن وطالبان في قطر.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، أن وزير الخارجية مايك بومبيو سيشهد توقيع اتفاق بين الولايات المتحدة وطالبان بشأن انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان.
وسيشارك وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، في مراسم توقيع الاتفاق.
من جهته، قال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان: "اليوم صدرت الأوامر لجميع مقاتلي طالبان بالامتناع عن شن أي هجوم... من أجل سعادة الأمة".
وتابع "نأمل أن تظل الولايات المتحدة ملتزمة بوعودها خلال التفاوض واتفاق السلام وهذا هو المهم" مضيفا أن طائرات القوات الأجنبية تحلق فوق الأراضي الخاضعة لسيطرة طالبان وهو أمر مثير للقلق واستفزازي".
ودعا ترامب في بيان حركة طالبان والحكومة الأفغانية "لاغتنام هذه الفرصة من أجل السلام"، قائلا: "إذا أوفوا بالتزاماتهم، سيكون لدينا سبيل قوي للمضي قدما لإنهاء الحرب في أفغانستان وإعادة جنودنا إلى أرض الوطن".
اقرأ أيضا: بومبيو يستبق توقيع الاتفاق مع طالبان بتصريحات "إيجابية"
وقال أندرو واتكينز من مجموعة الأزمات الدولية "هناك الكثير من التكهنات حول محتوى الاتفاق" مضيفا "إننا نعرف الخطوط العريضة لكننا لا نعرف بشكل مؤكد حتى إن كان سيتم الإعلان عن كل بنود الاتفاق".
وهذه الخطوط العريضة معروفة منذ أيلول/سبتمبر، حين ألغى ترامب بشكل مفاجئ توقيع الاتفاق الذي كان وشيكا، عازيا تبديل موقفه إلى مقتل جندي أميركي في اعتداء جديد في كابول.
واتفق الطرفان هذه المرة على "خفض للعنف" لمرحلة أسبوع ينتهي اليوم السبت، وهو ما تم الالتزام به بشكل إجمالي على الأرض.