حول العالم

أغنية ومقابلة مع"كورونا".. كيف يواجه الإعلام المصري الوباء؟

نشطاء سخروا من طريقة تناول الإعلام المصري لإنتشار كورونا- جيتي
نشطاء سخروا من طريقة تناول الإعلام المصري لإنتشار كورونا- جيتي

سخرية واسعة عمت مواقع التواصل الاجتماعي صباح اليوم الثلاثاء، بعد تداول مقابلة حية مع فيروس "كورونا" على إحدى الفضائيات المصرية.

 

تعود الواقعة إلى حوار تخيلي أجراه الإعلامي المصري جابر القرموطي مع فيروس كورونا الجديد، وذلك خلال برنامجه "الكلام على إيه" على فضائية "الحياة".

 

وعبر مكالمة فيديو أجراها القرموطي عبر "الأقمار الصناعية" مع شخص قال إنه "فيروس كورونا" متحدثًا بالعامية المصرية، وأكد فيها "كورونا" أن هناك تهويلًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول مخاطر الفيروس.

 

ورغم أن الفيروس أودى بحياة أكثر من 4 آلاف شخص حول العالم، إلا أن "الضيف الكوروني الأخضر" أكد أن ممارسات المصريين ومبالغاتهم هي السبب في إنتشار الذعر، وأن أغلب الحالات المنتشرة هي إصابات بالبرد جراء السلوكيات الخاطئة والمخالطات بين المواطنين.

 

اقرأ أيضا: مصر تعلن وصول عدد المصابين بالكورونا إلى 59 شخصا

وانتقد "الضيف" السخرية الواسعة التي طالت "فيروس كورونا" عبر مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، وتدشين العديد من "الإفيهات" الساخرة ضده، فضلا عما قال إنه تحجج وإتكال من قبل العديد من المواطنين ورفضهم الذهاب للدراسة أو الأشغال بسبب الفيروس رغم عدم انتشاره، وفق تعبيره.

 

ونصح ذلك الشخص المواطنين بالاهتمام بالنظافة قائلًا "هو صعب تكون نضيف"، مردفًا أنه يجب استخدام المناديل القماشية واستبدالها بالمناديل الورقية، وغسل الأيدي باستمرار، والتحلي بالذوقيات، وعدم العطس بجوار الآخرين.

 

وفي ذات الحلقة قدم القرموطي أغنية عن "كورونا" بمشاركة عدة فتيات، تناول فيها عدة إرشادات توعوية منها عدم التصافح أو التقبيل، وغسل الأيدي وارتداء الكمامات خلال التزاحم، واستخدام المناديل الورقية. وانتقد القرموطي في أغنيته انتشار ما قال أنه "إشاعات" على مواقع التواصل الاجتماعي، ومجموعات الأمهات "الماميز وفق قوله"، مؤكدًا أنه يجب متابعة تقرير وزارة الصحة، مختتمًا بقوله : "ارحموا البلد، خليكوا مع البلد".

المقابلة ومقطع الفيديو أثارا سخرية واسعة عبر مواقع التواصل، قائلين أنها محاولة من الإعلام المصري من التقليل من حجم الكارثة وتجاهلها والاستهتار بها، في الوقت الذي تكافح فيه جميع الدول المصابة التي تجاوزت المئة، وارتفاع عدد الوفيات حول العالم إلى 4 آلاف شخص.

 

النشطاء انتقدوا سياسة الحكومة والإعلام في التعامل مع أزمة انتشار فيروس كورونا، وعدم إيقاف الرحلات الجوية، والدراسة والتقليل من التكدس والازدحام، رغم ارتفاع عدد المصابين في مصر إلى 55 شخص ووفاة سائح ألماني، مشككين في الأرقام الرسمية التي أعلنتها الحكومة.

 

وكان وزير التعليم طارق شوقي قد صرح بأن : ""إيقاف الدراسة معناه إننا بنقول للعالم إن إحنا عندنا وباء وده هيأثر سلبا على الاقتصاد والسياحة وكل حاجة"، متهمًا وسائل التواصل بترويج الإشاعات، وهو ما اعتبره النشطاء تصريحًا منافيًا للمنطق، قائلين أن الحكومة تهتم بعوائد السياحة فقط ولا تهتم بحياة المواطنين.

التعليقات (0)