"FT": على السودان تفادي "مصيدة ميانمار".. ما هي؟

نشرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، تقريرا قالت فيه إن على السودان تفادي ما يعرف بـ"مصيدة ميانمار".

وأوضحت الصحيفة أن المدنيين الذين قادوا ثورة سلمية في السودان أصبحوا اليوم يتقاسمون السلطة مع الجيش الذي ثاروا ضده، وهذا ما يطلق عليه البعض "مصيدة ميانمار"، في إشارة إلى ثورة مماثلة أسقطت نظاما عسكريا ليحل محله نظام عسكري آخر، في ميانمار.

ولفتت الصحيفة إلى أن هذه المصيدة، تطبقت أيضا في مصر، إذ استبدل نظام عسكري، بنظام عسكري آخر.

وتابعت بأن "المدني الذي يشغل منصب رئيس الوزراء في السودان (حمدوك) لم يكن سجينا سياسيا معروفا عالميا مثل أونغ سان سوتشي (التي قادت ميانمار بعد الثورة)، ولكنه يتمتع بسمعة شعبية طيبة، ولكن هذه السمعة قد تذهب سريعا. فالسيد عبد الله حمدوك، حسب المقال، ينقصه أمران هو في أمس الحاجة إليهما: القوة والمال".

وأشارت "فايننشال تايمز" إلى أن "من بين المؤشرات الإيجابية تلميح الحكومة إلى أنها قد تسمح بمحاكمة الرئيس السابق عمر البشير بتهم الإبادة وجرائم الحرب في دارفور، التي وجهتها له المحكمة الجنائية الدولية".

إلا أنها شككت في أن يسمح القادة العسكريون، الضالعون أيضا في الأحداث، بتسليمه إلى المحكمة الدولية.

وأضافت أن "البشير قد يحاكم في الخرطوم وليس في لاهاي في شكل من أشكال التسوية. كما أن القادة العسكريين يخشون أن يكشف البشير في شهادته ضلوعهم في الأحداث التي يتهم بها".

وأكدت الصحيفة البريطانية أن محاكمة البشير هي من ستحدد مستقبل السودان، وتنقذه من العقوبات الأمريكية، وتسدد ديونه البالغة 60 مليار دولار.

اقرأ أيضا: زيادة الأسعار بالسودان ترفع معدل التضخم إلى 64.3 بالمئة