هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بضرب قوات النظام السوري في أي مكان ردا على "اعتداءاته"؛ هو تعهد لا يمكن تجاهله بعد الحشود الضخمة للجيش التركي في إدلب؛ تبعها هجمات قاتلة لقوات المعارضة والمدفعية والصواريخ التركية على قوات النظام السوري.
موقف دولي مساند لتركيا
ليست الحشود التركية السبب الوحيد لدفع النظام السوري لمراجعة حساباته السياسية بل المخاوف من اتساع نطاق المواجهة لتشمل روسيا وأمريكا؛ فالناتو والولايات المتحدة الأمريكية وعلى نحو غير متوقع دعمت الموقف التركي في إدلب؛ بتصريحات الأمين العام لحلف الناتو فينس ستولتنبيرغ قال فيها: "ندعو نظام الأسد، وروسيا التي تؤيد الأسد إلى وقف الهجوم، والالتزام بالقانون الدولي فورًا"؛ فتركيا لم تعد تحتمل موجات لجوء جديدة؛ وأوروبا والناتو يدركان خطورة التخلي عن تركيا في هذا الظرف الصعب على التوازن والاستقرار غرب آسيا والمتوسط.
رغم الموقف الروسي المتواطئ إلا أن هواجسها من فقدان الشريك التركي وتعاظم الدور الأمريكي في سوريا؛ دفعها إلى إعادة التأكيد على آليات التعاون مع تركيا
موقف روسي متواطئ
الموقف الروسي المتواطئ كشفته مناورات الوفود الأمنية الروسية التي زارت أنقرة في 8 شباط (فبراير) الحالي بعد ضغوط دبلوماسية تركية قابلتها موسكو بضغوط عسكرية؛ فالتحرك الروسي تجاه أنقرة ترافق مع هجمات قاتلة لقوات النظام على نقاط المراقبة التركية في 2 شباط (فبراير) الحالي أوقعت 4 إصابات قاتلة تبعها هجمات في 8 شباط (فبراير) أوقعت 6 إصابات قاتلة بالجنود الأتراك.
الموقف غير المتوقع لدول حلف الناتو أحرج موسكو ودفع وزارة الدفاع الروسية إلى تحميل تركيا مسؤولية التدهور الأمني الحاصل بالقول: إن الحشود التركية الكبيرة في سوريا هي من تسبب باندلاع المواجهات؛ نافية بذلك مسؤولية النظام السوري عن خرق اتفاق خفض التصعيد.
ليست الحشود التركية السبب الوحيد لدفع النظام السوري لمراجعة حساباته السياسية بل المخاوف من اتساع نطاق المواجهة لتشمل روسيا وأامريكا؛