هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلنت دولة جنوب السودان، السبت، توصل حكومة الخرطوم والحركة الشعبية/ قطاع الشمال، إلى اتفاق حول معظم ملفات الاتفاق الإطاري، وبقاء بندي الترتيبات الأمنية وهياكل الحكم قيد التفاوض.
وكشف ضيو مطوك، عضو الوساطة عن جنوب السودان، عن رفع جلسات التفاوض واستئنافها الاثنين، لوصول وفد من الخرطوم مختص في مجال الترتيبات الأمنية، للانضمام إلى وفد الحكومة المفاوض، بحسب وكالة السودان للأنباء.
وطمأن مطوك السودانيين إلى أن المفاوضات تسير "بصورة طيبة" في كل المسارات، للتوصل إلى اتفاق سلام شامل.
والجمعة، انطلقت في جوبا المفاوضات بين الحكومة السودانية، والحركة الشعبية/ شمال، بقيادة مالك عقار، تمهيدا للتوصل إلى سلام في مناطق النزاعات.
وفي 18 كانون الأول/ ديسمبر 2019، قدمت الحركة رؤيتها التفاوضية للاتفاق الإطاري بشأن ولايتي النيل الأزرق (جنوب شرق) وجنوب كردفان (جنوبا) إلى الحكومة الانتقالية.
سبق ذلك توقيع الحكومة وحركة عقار اتفاقا إطاريا لمعالجة القضايا الإنسانية في الولايتين المذكورتين.
ومنذ حزيران/ يونيو 2011، تقاتل "الحركة الشعبية/ شمال"، الحكومة في جنوب كردفان والنيل الأزرق.
وتعاني الحركة الشعبية انقسامات حادة، بعد أن أصدر مجلس التحرير الثوري لها، في يونيو 2017، قرارا بعزل رئيسها عقار، لتنقسم إلى جناحين، الأول بقيادة عبد العزيز الحلو، والثاني بقيادة عقار.
وبدأت جولة مباحثات جديدة بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة في جوبا، في 10 كانون أول/ ديسمبر 2019.
وتركز مفاوضات جوبا على 5 مسارات، هي: مسار إقليم دارفور (غرب)، ومسار ولايتي جنوب كردفان، والنيل الأزرق، ومسار شرقي السودان، ومسار شمالي السودان، ومسار وسط السودان.
ويعد إحلال السلام في السودان أحد أبرز الملفات على طاولة حكومة عبد الله حمدوك، خلال مرحلة انتقالية بدأت في 21 آب/ أغسطس 2019، وتستمر 39 شهرا، تنتهي بإجراء انتخابات، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وتحالف "قوى إعلان الحرية والتغيير.