هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلنت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات في الجزائر الخميس، عن انتهاء عملية الاقتراع عند الساعة السابعة مساء بالتوقيت المحلي.
وأشارت الهيئة المختصة بالانتخابات إلى أن عملية فرز أصوات الناخبين انطلقت مباشرة، لافتة إلى أن المجلس الدستوري سيعلن عن النتائج النهائية في الفترة بين 16 و25 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، بحسب ما أوردته صحيفة "النهار" الجزائرية.
وذكرت أنه في حال عدم حصول أي من المترشحين الخمسة على نسبة 50 بالمئة زائد صوت واحد، فستجري جولة ثانية للاقتراع بين المترشحين الأول والثاني من حيث الترتيب، مفيدة بأنه "تم تحديد تاريخ إجراء الدور الثاني ما بين الفترة 31 كانون الأول/ ديسمبر الجاري و9 كانون الثاني/ يناير 2020".
وكانت آخر نسبة للتصويت أعلنتها السلطة المستقلة للانتخابات هي 33.06 بالمئة في حدود الساعة 17:00 بالتوقيت المحلي (16:00 ت.غ) أي قبل ساعتين من إغلاق مراكز التصويت، فيما توقع محمد شرفي رئيس هذه الهيئة أن تكون النسبة النهائية في حدود 50 بالمئة.
وجاءت النسب على الشكل الآتي، أدرار 46.05 بالمئة، والشلف 33.27 بالمئة، وبشار 44.46 بالمئة، والأغواط 45.73 بالمئة، وأم البواقي 32.12 بالمئة، وباتنة 35.47 بالمئة، وبجاية 0.18 بالمئة، وبسكرة 37.07 بالمئة، والبليدة 33.02 بالمئة، والبويرة 17.06 بالمئة، وتنمراست 41.86 بالمئة، وتبسة 33.09 بالمئة، وتلمسان 37.30 بالمئة، وتيارت 42.42 بالمئة، وتيزي وزو 0.04 بالمئة، والعاصمة 19.68 بالمئة، والجلفة 38.99 بالمئة، وجيجل 35.65 بالمئة، وسطيف 34.29 بالمئة، وسعيدة 42.37 بالمئة، وسكيكدة 38.09 بالمئة، وسيدي بلعباس 43.70 بالمئة، وعنابة 33.90 بالمئة، وقسنطينة 30.36 بالمئة، وقالمة:41.19 بالمئة.
وكذلك المدية 38.89 بالمئة، ومستغانم 36.78 بالمئة، والمسيلة 38.25 بالمئة، ومعسكر 40.92 بالمئة، وورقلة 37.68 بالمئة، ووهلران 33.32 بالمئة، والبيض 47.47 بالمئة، واليزي 41.58 بالمئة، وبرج بوعريريج 32.95 بالمئة، وبومرداس 21.32 بالمئة، والطارف 41.97 بالمئة، وتيندوف 57.13 بالمئة، وتيسيمسيلت 39.59 بالمئة، وواد سوف 33.65 بالمئة، وخنشلة 37.81 بالمئة، وسوق اهراس 37.09 بالمئة، وتيبازة 36.46 بالمئة، وميلة 34.69 بالمئة، وعين الدفلى 37.90 بالمئة، والنعامة 45.82 بالمئة، وعين تموشنت 42.42 بالمئة، وغرداية 33.54 بالمئة، وغليزان 41.72 بالمئة.
كما تمنع البلاد أي استطلاعات للرأي حول الانتخابات، التي تنظمها لأول مرة سلطة مستقلة للانتخابات بدلا عن وزارة الداخلية، وتعلن نتائجها الأولية الجمعة، قبل إصدار النتائج النهائية بعد أسبوع من قبل المجلس (المحكمة) الدستوري.
وبدأ الجزائريون صباح الخميس، التصويت في الانتخابات الرئاسية، بعد حوالي عشرة أشهر من الاحتجاجات الشعبية الحاشدة وغير المسبوقة، وسط انقسام حاد بين مؤيدي الاقتراع ومعارضيه.
وبحسب وكالة الأنباء الجزائرية، فإن نحو 61 ألف مكتب تصويت عبر البلد فتحت، كما كان منتظرا عند الساعة 7:00 بتوقيت غرينتش، ولم يتم نشر أي استطلاع رأي في الجزائر.
وتحدثت سلطة الانتخابات الجزائرية عن "إقبال كبير" على مراكز التصويت في الساعات الأولى للاقتراع.
وبمجرد بداية عملية التصويت، اقتحم معارضون للانتخابات مركزي تصويت في بجاية إحدى أكبر مدن منطقة القبائل، وقاموا "بتحطيم صناديق التصويت وخربوا قوائم الناخبين" بحسب شهود تحدثوا لوكالة الصحافة الفرنسية.
وبث ناشطون صورا لمنع عدد من رافضي الانتخابات فتح مراكز تصويت في مدينة بجاية، ومَنعت الشرطة عشرات الأشخاص من اقتحام أحد المراكز وهم يرددون شعارات تدعو للسلمية ورفضِ إجراء الانتخابات في الظروف الحالية.
وبحلول الساعة الثالثة بتوقيت الجزائر، أكدت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، أن نسبة المشاركة في الانتخابات بلغت 20.43 بالمئة.
وجاءت النسب في الولايات الجزائرية كالآتي: بشار 30.25 بالمئة، تمنراست 29.11 بالمئة، تيارت 25.41 بالمئة، الجلفة 27.05 بالمئة، سعيدة 25.68 بالمئة، سيدي بلعباس 27.52 بالمئة، المدية 25.59 بالمئة، معسكر 25.61 بالمئة، ورقلة 25.31 بالمئة، البيض 30.06 بالمئة، إليزي 29.36 بالمئة، تيسمسيلت 25.33 بالمئة، النعامة 30.79 بالمئة، عين تموشنت 25.07 بالمئة، غليزان 26.78 بالمئة.
وفي وقت سابق، أعلنت أن نسبة المشاركة بانتخابات الرئاسة في الجزائر بلغت قرابة 8 بالمئة بعد 3 ساعات من فتح مكاتب التصويت، في اقتراع منع من قبل ناشطين في مناطق عدة في منطقة القبائل شرقي العاصمة.
وقال محمد شرفي، رئيس السلطة للتلفزيون الرسمي، سجلنا نسبة مشاركة عند الساعة 11 صباحا، أي بعد 3 ساعات، من فتح مكاتب التصويت بلغت 7.92 بالمئة، مؤكدا أن العملية الانتخابية تسير في "جو عادي"، بحسب تعبيره.
يشار أنه في آخر انتخابات رئاسية عام 2014 سجلت نسبة مشاركة في حدود 9 في المائة عند الساعة العاشرة صباحا، أي بعد ساعتين من فتح مراكز التصويت وكانت النسبة النهائية في المساء في حدود 52 في المائة.
وأضاف شرفي أن نسبة المشاركة لحد الساعة "محترمة جدا وتدعو إلى الأمل"، بالنظر إلى توافد المواطنين في العديد من المدن.
وأوضح شرفي أنه من بين 61293 مكتب اقتراع، عرفت 5 في المائة منها بعض التعطيل "لأسباب خارجة عن نطاق السلطة"، كما أن نسبة المشاركة في الانتخابات بالخارج "ارتفعت مقارنة بالأيام الماضية".
وأشار شرفي إلى أنه "تم التعامل مع بعض التجاوزات من طرف هيئته بكل هدوء"، مضيفا أننا "تعاملنا مع التجاوزات رغم أنها قليلة جدا".
وتتواصل عمليات التصويت حتى السابعة مساء، أي 18:00 بتوقيت غرينتش، علما أن قرابة مليون ناخب من الجالية شرعوا في التصويت السبت الماضي، إلى جانب الآلاف أيضا من البدو الرحل من سكان المناطق النائية في الصحراء.
مظاهرات رافضة
وبالتزامن مع عمليات التصويت، خرجت مظاهرات رافضة للانتخابات في العاصمة، قالت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان (مستقلة)، إن الشرطة تدخلت لتفريقها واعتقلت عددا من المتظاهرين.
ولم يتراجع زخم الحراك الاحتجاجي الذي بدأ في 22 شباط/ فبراير الماضي.
ويتهم معارضون للانتخابات قيادة الجيش الجزائري، بأنها تريد الذهاب للاقتراع مهما كلف الثمن، في حين يرى مؤيدون أن الانتخابات ضرورة للانتهاء من المرحلة الانتقالية واختيار السلطة من الشعب مباشرة.
اقرأ أيضا: هل يقاطع الجزائريون أول انتخابات رئاسية بعد بوتفليقة؟
المرشحون
وتأتي الانتخابات لاختيار خلف للرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي استقال تحت ضغط الشارع.
ويتنافس خلال الانتخابات الرئاسية خمسة مرشحين.
ونفذ المرشحون الخمسة (عبد العزيز بلعيد وعلي بن فليس وعبد القادر بن قرينة وعز الدين ميهوبي وعبد المجيد تبون) حملة انتخابية - انتهت منتصف ليل الأحد- متوترة وشديدة التعقيد.
النتائج
وخلال الانتخابات السابقة، أُعلنت نسبة المشاركة في وقت متأخر مساء، أما النتائج فكُشف عنها في اليوم التالي.
واستنادا إلى النتائج، قد تُجرى دورة ثانية في الأسابيع المقبلة.
اقرأ أيضا: هذه أبرز المحطات التي مرت بها الجزائر منذ الاستقلال
نسب متدنية
وفي غياب استطلاعات الرأي في الجزائر، من الصعب توقع عدد الناخبين الذين سيدلون بأصواتهم من أصل 24 مليون ناخب، في بلد عُرف تقليديا بتدني نسب المشاركة. إلا أن غالبية المراقبين يتوقعون امتناعًا واسعًا عن التصويت.
ومنذ استقالة بوتفليقة، يدير البلاد رئيس أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح.
وتصرّ قيادة الجيش على ضرورة الإسراع في انتخاب رئيس جديد للخروج من الأزمة السياسية والمؤسساتية التي تعصف بالبلاد. مقابل رفض تام لأي حديث عن مسار "انتقالي" مثلما اقترحت المعارضة والمجتمع المدني لإصلاح النظام وتغيير الدستور الذي أضفى الشرعية على إطالة أمد حكم عبد العزيز بوتفليقة.
وفي غياب المرشحين، تم إلغاء الانتخابات الرئاسية التي كان من المقرر إجراؤها في الرابع من تموز/ يوليو الماضي، ليبقى على رأس الجزائر منذ ذلك الحين رئيس موقت قليل الظهور هو عبد القادر بن صالح انتهت ولايته القانونية منذ خمسة أشهر، وحكومة تصريف أعمال عينها بوتفليقة قبل يومين من استقالته، برئاسة نور الدين بدوي أحد الموالين له.