هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أوردت "الغارديان" البريطانية، الثلاثاء، تقريرا عن وثائق جديدة قالت الصحيفة إنها "تثبت تضليل الرأي العام الأمريكي بخصوص الحرب في أفغانستان.
وقالت الصحيفة إن الوثائق تضم شهادات لمسؤولين وجنود شاركوا في الحرب الأفغانية التي كلفت عشرات الآلاف من المدنيين الأفغان.
وكلفت الحرب الأمريكيين تريليون دولار، وقتل فيها أكثر من 2300 من الجنود، وأصيب نحو 20 ألفا بجروح.
وقالت إنه تم الكشف عن هذه الوثائق بعد معركة قضائية خاضتها صحيفة "واشنطن بوست".
وبحسب الغارديان، فإن "من أهم ما جاء في الوثائق أن المسؤولين الأمريكيين تلاعبوا بالإحصائيات لإيهام الرأي العام الأمريكي بأن الولايات المتحدة في طريقها إلى حسم الحرب لصالحها".
اقرأ أيضا: واشنطن تستأنف المحادثات مع طالبان بعد 3 أشهر على وقفها
وأشارت إلى أن الإدارات الأمريكية المتعاقبة غضت الطرف عن الفساد المتفشي بين المسؤولين الأفغان، وسمحت لهم بالاستيلاء على الأموال الأمريكية، دون حسيب ولا رقيب.
وقال معد التقرير بيتر بومونت، إن الوثاق تشبه الوثاق السرية عن حرب فيتنام التي سربت عام 1971 وكشفت هي الأخرى الكثير من الحقائق المفجعة التي كانت محجوبة عن الناس.
وتضمنت الوثائق أيضا آراء العديد من الأطراف بوصف الحرب الأفغانية بلا أهداف واضحة، تحت إدارة الرؤساء جورج دبليو بوش، وباراك أوباما، ودونالد ترامب، الذين تحدثوا جميعا عن انتصارات مزعومة بكثير من المبالغة والتضخيم.
اقرأ أيضا: ترامب يزور أفغانستان سرا للاحتفال بعيد الشكر (شاهد)
وضمت الوثائق شهادات وصفتها الصحيفة بـ"المذهلة"، لا سيما ما قاله ضابط يدعى دوغلاس لوت، الذي كان في الخدمة تحت إدارتي بوش وأوباما، في مقابلة عام 2015: "لم نكن نعرف أي شيء عن أفغانستان، ولم نكن نعرف سبب وجودنا هناك".
وأكدت الصحيفة أن الوثائق تتضمن شهادات لآخرين تحدثوا عن تلاعب مقصود في الإحصائيات، لإيهام الرأي العام الأمريكي بالنصر القريب.