صادرات الرياض من النفط تتراجع.. وموسكو تتجاوز "اتفاق أوبك"

كشفت بيانات رسمية عن تراجع صادرت صادرات السعودية من النفط الخام، فيما زادت روسيا من إنتاجها النفطي بما يتجاوز مستهدفات اتفاق "أوبك+". 

وأظهرت بيانات رسمية اليوم الإثنين تراجع صادرات السعودية من النفط الخام إلى 6.67 مليون برميل يوميا من 6.88 مليون برميل يوميا في أغسطس آب.

كان الهجوم على منشأتي نفط سعوديتين في أبقيق وخريص في 14 سبتمبر أيلول قد أوقف أكثر من نصف إنتاج المملكة لبعض الوقت.

وقالت الولايات المتحدة إن إيران مسؤولة عن الهجوم لكن الأخيرة نفت ذلك.

ونزل إجمالي صادرات المملكة من الخام 660 ألف برميل يوميا في سبتمبر أيلول إلى 9.126 مليون برميل يوميا، وفقا لمبادرة البيانات المشتركة.

وتراجع مخزون الخام 20.27 مليون برميل إلى 152.48 مليون برميل في سبتمبر أيلول، بينما زاد الخام المستخدم في المصافي المحلية 0.010 مليون برميل يوميا إلى 2.584 مليون برميل يوميا في سبتمبر أيلول، وفقا للأرقام.

وعقب الهجمات استطاعت المملكة الحفاظ على الإمدادات للعملاء، ويرجع ذلك جزئيا للسحب من مخزوناتها النفطية الضخمة.

تقدم السعودية وسائر أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول أرقام التصدير الشهرية إلى مبادرة البيانات المشتركة التي تنشرها على موقعها الإلكتروني.

اقرأ أيضا: توقعات بزيادة إنتاج النفط من خارج "أوبك" في 2020

وأبلغ مصدر مطلع على البيانات رويترز اليوم الاثنين أن روسيا زادت إنتاجها النفطي إلى 11.246 مليون برميل يوميا في نوفمبر تشرين الثاني، بما يتجاوز مستهدفات إنتاجها بموجب اتفاق عالمي.

كانت روسيا ضخت 11.23 مليون برميل يوميا في المتوسط في أكتوبر تشرين الأول.

وبموجب اتفاقها مع منتجي النفط من أوبك وخارجها، ينبغي ألا يزيد إنتاج روسيا على حوالي 11.17 إلى 11.18 مليون برميل يوميا، وفقا لحسابات أجرتها رويترز على أساس أن الطن يساوي 7.33 برميل.

وفي السياق ذاته، ارتفعت أسعار النفط اليوم الاثنين مواصلة مكاسب الأسبوع السابق، إذ يترقب المستثمرون مزيدا من الأدلة على اتفاق تجارة محتمل بين الولايات المتحدة والصين، متجاهلين المخاوف حيال زيادة مطردة في إمدادات النفط.

وبحلول الساعة 0751 بتوقيت جرينتش، كانت العقود الآجلة لخام برنت مرتفعة 11 سنتا بما يعادل 0.2 بالمئة إلى 63.41 دولار للبرميل. وارتفعت عقود الخام 1.3 بالمئة الأسبوع الماضي.

اقرأ أيضا: الرياض ترفع سعر النفط لآسيا.. وآلية تسعير جديدة بأبو ظبي

وزادت عقود خام غرب تكساس الوسيط 21 سنتا أو 0.4 بالمئة إلى 57.93 دولار للبرميل بعد أن ارتفعت 0.8 بالمئة الأسبوع الماضي.

وصعدت عقود النفط حوالي اثنين بالمئة يوم الجمعة بعد أن زادت تصريحات لمسؤول أمريكي كبير التفاؤل حيال اتفاق تجارة أمريكي صيني، لكن المخاوف بشأن زيادة إمدادات الخام وضعت حدا للمكاسب.

وتسببت حرب التجارة المستمرة منذ 16 شهرا بين أكبر اقتصادين في العالم في تباطؤ النمو في أنحاء العالم ودفعت المحللين لخفض توقعاتهم لنمو الطلب على النفط، مما يزيد المخاوف من حدوث تخمة في المعروض في 2020.

وقالت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) يوم الخميس إنها تتوقع انخفاض الطلب على نفطها في 2020، مما يدعم وجهة النظر التي يتبناها متعاملون في السوق بأن المنظمة ومنتجين آخرين بينهم روسيا، في إطار ما يعرف باسم أوبك+، سيبقون على قيود الإنتاج المفروضة لمعالجة تخمة المعروض.

ومن المتوقع أن تناقش أوبك وحلفاؤها سياسة الإنتاج خلال اجتماع في الخامس والسادس من ديسمبر كانون الأول بفيينا. ويستمر اتفاقهم الحالي حتى مارس آذار.