رحبت حركة المقاومة الإسلامية "
حماس" السبت، بتصويت الأمم المتحدة
بالأغلبية الساحقة على تجديد تفويض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "
أونروا".
ومساء الجمعة، صوتت الأمم المتحدة لصالح 7 قرارات لدولة
فلسطين خلال اجتماع اللجنة
الرابعة للجمعية العامة.
وأبرز هذه القرارات تجديد تفويض عمليات وكالة "أونروا" حتى 2023، حيث
صوتت 170 دولة لصالح القرار، ودولتان ضد (أمريكا وإسرائيل) و7 دول امتنعت عن
التصويت.
وتتعلق قرارات الأمم المتحدة الأخرى، بتقديم المساعدة للاجئين الفلسطينيين،
وعائدات ممتلكاتهم، عدا عن قرار يتعلق بالنازحين الفلسطينيين عقب نكسة حزيران/ يونيو 1967.
واعتبرت الحركة هذا التصويت "الساحق لصالح التمديد تصويتا على عدالة القضية
الفلسطينية بشكل عام، وقضية اللاجئين بشكل خاص".
وقالت: "القرار صفعة قوية لكل الجهود الصهيونية - الأمريكية، على مدار أعوام
لشطب ملف اللاجئين، من خلال المحاولات المستميتة لهدم وكالة الغوث وتشويه سمعتها،
ويعكس عزلة دولة الاحتلال على المستوى الدولي رغم كل الدعم الذي تتلقاه من الإدارة
الأمريكية الحالية".
وأكدت أن هذا التصويت "يجب أن ينعكس على الدعم المطلوب، سياسيا وماديا، من
المجتمع الدولي للأونروا لتتمكن من الاستمرار في القيام بدورها في خدمة اللاجئين
الفلسطينيين وحمايتهم في كل أماكن تواجدهم حسب التفويض الممنوح لها".
وتقدمت حماس، بالشكر لكل الدول التي صوتت لصالح القرار، وتطالب الدولَ التي تحفظت
"بمراجعة موقفها، لأنه مخالف للعدل، ومصادم للشرعية الدولية".
وتأسست "أونروا" بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة، عام 1949،
لتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل
لمشكلتهم.
وتقدم الوكالة حاليا خدماتها لنحو 5.3 مليون لاجئ فلسطيني في مناطق عملياتها
الخمس.
لكنها تواجه أزمة كبيرة بالتمويل، حيث قررت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب،
في 31 أغسطس/آب 2018، وقف تمويلها كليا لـ"أونروا"، بدعوى معارضتها
لطريقة عمل الوكالة، التي تواجه انتقادات من جانب إسرائيل.