هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
حمّلت
جماعة الإخوان المسلمين المصرية السلطات المصرية كامل المسؤولية عن حياة المرشد
العام، محمد بديع (76 عاما)، الذي أكدت أن حالته الصحية تتدهور بصورة خطيرة؛ بسبب ما
وصفته بعمليات التنكيل المستمرة به في محبسه الانفرادي، المجرد من شتى وسائل
الحياة، فضلا عن منع الزيارة عنه لمدة أربع سنوات متواصلة، إضافة إلى منعه من
مقابلة محاميه.
وطالبت،
في بيان لها، الخميس، وصل "عربي21" نسخة منه، المؤسسات الحقوقية
والقانونية - الإقليمية والدولية - بسرعة التحرك لوقف "عملية القتل البطيء
التي يتعرض لها المرشد العام، المحكوم عليه بالسجن في قضايا ملفقة بلغت 250 سنة،
وأخذ ما نشرته ابنته على صفحتها على فيسبوك، وما صرح به محاموه عن تدهور حالته
الصحية، محل اهتمام للقيام بمسؤولياتها والتحرك السريع لإنقاذه من خطر الموت".
وكذلك
طالبت جماعة الإخوان بالتحرك لوقف "ما يتعرض له باقي المعتقلين المختطفين في
سجن مزرعة طرة والعقرب وكل السجون، من انتهاك لآدميتهم وتعريض حياتهم للخطر، وسط
تعتيم مطبق على أخبارهم وعلى حالتهم الصحية، وهو السيناريو ذاته الذي تم تنفيذه مع
الرئيس الشهيد محمد مرسي، والمرشد العام السابق الشهيد محمد مهدي عاكف".
وناشدت
الجماعة الأمم المتحدة - بكل منظماتها المعنية وكل أنصار حقوق الإنسان في العالم - العمل على "وضع حد لمهزلة السجون المصرية، وسرعة الإفراج عن كل المعتقلين
بعد الانقلاب العسكري الغاشم كأبسط حق من حقوقهم العادلة".
وقالت
إن "هذه الجرائم التي تُرتكب في صمت ضد الأبرياء دون تحرك من كل صاحب مسؤولية
لوقفها، لن تسقط بالتقادم، ولن يفلت مرتكبوها من الحساب العادل أمام محاكم عادلة
في الدنيا، ومن حساب الله المنتقم الجبار في الآخرة".
اقرأ أيضا: تقرير حقوقي عن التعذيب قبل مناقشة ملف مصر بالأمم المتحدة
وكانت
أسرة المرشد العام للإخوان، محمد بديع، قد حذَّرت من تعرضه لمخاطر صحية داخل
المعتقل بسجن ملحق مزرعة طرة، وذلك مع قدوم فصل الشتاء، لافتة إلى "القسوة
التي يتعرض لها بديع من إدارة السجن ومنع الزيارات عنه لأكثر من 4 سنوات، في ظل تواجده
بزنزانة انفرادية".
وذكرت
ضحى، ابنة المرشد العام، على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"،
أن والدها ينام في زنزانة انفرادية على أرض إسمنتية خالية من أي شيء بدون غطاء أو
ملابس شتوية تساعده في التغلب على برودة الجو.
وقالت
ضحى، في رسالة أخرى، إن والدها محبوس منذ أكثر من 2257 يوما في زنزانة انفرادية، وممنوع
عنه الزيارة منذ 1119 يوما، وخلال الأيام الأخيرة تم تقليص مدة التريض له للنصف،
كما أنه ظل محبوسا في زنزانته لمدة 658 ساعة متصلة، قبل خروجه لحضور إحدى جلسات
محاكمته يوم 24 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.
وأوضح
عبد المنعم عبد المقصود، محامي المرشد العام للإخوان المسلمين، أن "بديع
يعاني من مشاكل صحية عديدة؛ نتيجة السن وظروف الحبس القاسية التي يتعرض لها مثل
غيره من المعتقلين بسجن ملحق الزراعة بمجمع سجون طرة".
ونوه
عبد المقصود، في تصريحات لـ "عربي21"، إلى أن "المعلومات المتوافرة عن الحالة
الصحية للمرشد العام شحيحة للغاية؛ نتيجة التعتيم الذي يحيط به داخل السجن ومنع
الزيارة عنه لأكثر من أربعة أعوام متصلة، وكذلك منع المحامين من زيارته في محبسه،
أو الالتقاء به خلال جلسات محاكمته".
وشدّد
عبد المقصود على أن "بديع سبق أن تعرض لأزمات صحية داخل محبسه أكثر من مرة،
كان أخطرها إصابته بالحزام الناري، بالإضافة إلى أمراض الضغط والعمود الفقري،
نتيجة ظروف حبسهم غير المناسبة".