هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
في محاولة
لكسر القيود التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي على زيارة الأراضي الفلسطينية، أصدر
مطورو تكنولوجيا فلسطينيون تطبيقا جديدا يمكن
الممنوعين من القيام بذلك افتراضيا وبالمجان.
وجاء
التطبيق لتقريب الأراضي الفلسطينية إلى أولئك الممنوعين من زيارتها وإلى العالم
بأسره، على إثر القرار الإسرائيلي بمنع عضوين في الكونغرس الأميركي من الزيارة
بسبب انتقادهما لإسرائيل بصراحة.
وسبق
للنائبتين رشيدة طليب، من أصل فلسطيني، وإلهان عمر من الحزب الديموقراطي الأمريكي
أن أعربتا عن دعمهما لمقاطعة إسرائيل بسبب معاملتها للفلسطينيين، وقد خططتا في
آب/أغسطس لرحلة تنقلهما إلى الأراضي الفلسطينية، إلا أن الاحتلال منعهما من
الزيارة.
وكان يفترض
أن يشتمل خط زيارة طليب وعمر اللتين كانتا جزءا من مجموعة من أربعة من أعضاء
الكونغرس اليساريين البارزين، مدن القدس الشرقية المحتلة والخليل وبيت لحم وأجزاء
أخرى من الأراضي الفلسطينية التي تحتلها إسرائيل.
ويسمح
تطبيق "فلسطين في آر" للجميع فرصة القيام بجولة في المواقع التي كانت
على خط سير النائبتين الديموقراطيتين.
اقرأ أيضا: هذه مؤشرات عمق الشرخ بين نتنياهو و"الديمقراطيين" بأمريكا
ويحتوي
التطبيق المجاني مقاطع فيديو من تلك المدن بزاوية 360 درجة تتراوح مدتها ما بين 4
و 12 دقيقة. ويحصل الزائر للتطبيق الذي طوره معهد فلسطين للدبلوماسية العامة على
معلومات يسردها عليه مرشد سياحي.
— Joseph Willits (@josephwillits) October 30, 2019
وصرح
المدير التنفيذي للمعهد سالم براهمة لـ"فرانس برس" بقوله: "أردنا
القيام بالجولة التي تعين عليهم القيام بها وجعلها أكثر سهولة".
ويضيف: "ينتهي الأمر بالأشخاص الذين يمكنهم الوصول إلى فلسطين ورؤية الأمور على أرض
الواقع بأن يغيروا تفكيرهم حول هذا المكان".
ويتابع:
"لكن الكثيرين لا يملكون تلك القدرة لذلك أردنا أن نهتم بهم"، معربا عن
أمله "أن يجرب المشرعون الأميركيون التطبيق".
ووفقا
لبراهمة "هذا أسلوب رائع ليس فقط لطليب وعمر وإنما لأعضاء آخرين في الكونغرس
لرؤية الواقع الذي يعيشه الفلسطينيون ورؤية فلسطين نفسها".
أما ديانا
بطو التي كانت تنسق لرحلة طليب وعمر الملغاة فقالت لـ"أ ف ب" إن
"أعضاء الكونغرس محظورون لأنهم يريدون رؤية تأثير السياسة الأميركية
وبالتحديد دعمها للسياسات الإسرائيلية غير العادلة".
وأقرت "إسرائيل"
في العام 2017 قانونا يحظر دخول الأجانب الذين يدعمون مقاطعة البلاد ردا على حركة
تدعو إلى ذلك.