هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
دعت قيادات في المؤتمر القومي العربي السلطات الجزائرية والمصرية إلى الإفراج عن الشخصيات الوطنية التي تم اعتقالها مؤخرا، معتبرين ذلك من قبيل التحصين للدولة وتقويتها في مواجهات التحديات الخارجية.
وأعلن الأمين العام السابق للمؤتمر القومي العربي معن بشور في تصريح صحفي مكتوب له اليوم أرسل نسخة منه لـ "عربي21"، عن تضامنه مع القيادي السابق في جبهة التحرير الوطني الجزائرية المعتقل لخضر بورقعة، الذي دخل في إضراب عن الطعامن في سجنه.
وقال بشور: "بعد أكثرمن 3 أشهر من الاعتقال بسبب رأي أبداه، أعلن المجاهد الكبير الرائد لخضر بو رقعة (86 عاما) إضرابه عن الطعام... فليتضامن أحرار الجزائر مع مجاهد قاتل من أجل تحرير بلادهم... وليتضامن أحرار الأمة مع مناضل لم يتخل يوما عن قضية من قضايا الأمة... وليتضامن أحرار العالم مع سجين رأي كل ذنبه أنه عبر بجرأة عن رأيه".
وأكد بشور أن "بورقعة لم يكن يوما من حزب فرنسا بل كان دائما حربا عليه.. وأن بورقعة لم يكن يوما على علاقة بعصابة الفساد الحاكمة لعقود.. بل كان مواجها صلبا لممارساتها.. وأن بو رقعة لم يسىء يوما لوطنه.. بل كان من أخلص المدافعين عنه".
وأضاف: "فلنرفع أصواتنا جميعا: الحرية لبو رقعة... والنصر للجزائر"، على حد تعبيره.
إقرأ أيضا: الجزائر.. خطاب التخوين يظهر من جديد بعد سجن شخصية تاريخية
من جهته أكد رئيس تحرير جريدة "البناء" اللبنانية ناصر قنديل في ندوة أقامتها اليوم الثلاثاء "الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة" في بيروت، أن "الدعم الحقيقي للجزائر ومصر هو أن نحصنهما برجالات من أمثال لخضر بورقعة ومن أمثال حسن نافعة ومن أمثال محمد منيب ورفاقهم، لأنهم رجالات الدولة الوطنية".
وأكد قنديل أن "هؤلاء ليسوا دعاة الفوضى وليسوا دعاة التفتيت وليسوا ممن يمكن أن يستفيد الإرهاب منهم وليسوا متطلعين إلى أدوار".
وأضاف: "هؤلاء هم أصحاب الرأي الحر القومي الذين تقوى بهم الدولة الوطنية، ونحن من موقع النصح والترشيد والحرص نقول لصاحب القرار سواء في مصر أو الجزائر إن حرية هؤلاء هي جزء من قوة مصر وقوة الجزائر، وهذا ليس لنا مأخذ عليكم نسجل فيه موقف، هذه مناشدة منا لكم من موقع قراءتنا لمصلحة مصر والجزائر"، على حد تعبيره.
ويقبع لخضر بورقعة (86 سنة)، وهو أحد أشهر قدماء حرب التحرير الجزائرية، رهن الحبس المؤقت، منذ حزيران (يونيو) الماضي، بتهمتي "إهانة هيئة نظامية والمساهمة في إضعاف الروح المعنوية للجيش وقت السلم".
وقد أثار سجن بورقعة جدلًا واسعًا في البلاد، وصل حد النبش في ماضيه الثوري بين مشكك ومؤكد على أصالة كفاحه ضد المستعمر في صفوف جيش التحرير، وصاحب ذلك نقاش محتدم حول حرية الرأي والتعبير وسلطة الدولة والقانون.
وفي مصر وسعت السلطات الأمنية من حملة اعتقالاتها ضد النشطاء والأكاديميين في ظل تزايد مؤشرات الضجر من حكم الرئيس السيسي، حيث قررت نيابة أمن الدولة في مصر حبس الدكتور حسن نافعة والدكتور حازم حسني والصحفي خالد داود، بتهمة مشاركة جماعة إرهابية في تحقيق أغراضها، وبث ونشر أخبار كاذبة تحض على تكدير الأمن العام، إضافة إلى إساءة استخدام إحدى وسائل التواصل الاجتماعي ببث ونشر إشاعات كاذبة.
إقرأ أيضا: مصر: قرار بحبس نافعة وحسني وداود 15 يوما.. وهذه تهمهم