هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تحدث صحفي إسرائيلي الأحد، عن إعلان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الأخير حول نيته ضم منطقة غور الأردن وشمال البحر الميت بالضفة الغربية، وفرض السيادة عليها، في حال فاز بالانتخابات وأعاد تشكيل حكومة جديدة.
وقال الصحفي الإسرائيلي تسفي سادان
إن "نتنياهو وعد بضم غور الأردن إذا فاز في الانتخابات"، مستدركا بقوله:
"خصومه يرون أن هذا التعهد يمثل تدورا سياسيا"، بحسب تعبيره.
وتابع سادان في مقال نشرته صحيفة
"إسرائيل اليوم" وترجمته "عربي21": "همسات التوصل إلى
اتفاق بشأن المسألة بين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تشير إلى أن
إسرائيل هذه المرة من خلال نتنياهو جادة في هذا الأمر".
وأشار سادان إلى أن "مطالبة نتنياهو
بسلطة اتخاذ قرار حول حدود إسرائيل، تتطلب ائتلافا داعما، وهو أمر مؤكد، إذا صدقت
الاستطلاعات"، منوها إلى أن "نتنياهو أكد أن ضم غور الأردن، لن يكون سوى
الخطوة الأولى نحو ضم مناطق أخرى في الضفة الغربية".
ولفت الصحفي الإسرائيلي إلى أن موشيه
زلمان فيجلين زعيم حزب "زيهوت" دمج حزبه مؤخرا مع حزب الليكود بزعامة
نتنياهو، من أجل تجنب هدر الأصوات على الأحزاب اليمينية التي ليس لها فرصة تذكر في
تجاوز الحد الأدنى لدخول الكنيست.
اقرأ أيضا: لجنة "لتطبيق السيادة" على غور الأردن ومصادقة لمستوطنة جديدة
ونقل سادان عن فيجلين قوله إن
"تعهد نتنياهو يمثل المرة الأولى منذ توقيع اتفاق أوسلو"، مؤكدا أن
"اليمين الإسرائيلي مستعد لتنفيذ استراتيجية بديلة لاستراتيجية اليسار".
وذكر سادان أنه بطبيعة الحال يواجه نتنياهو انتقادات شديدة بشأن التزامه الجديد، مشيرا إلى أن زعيم حزب (أزرق أبيض)
يعترض على الضم الموعود على أساس أنه "مستحيل من الناحية الفنية".
واستدرك سادان قائلا: "لكن
الحقيقة البسيطة هي أن ضم غور الأردن كان إجماعا إسرائيليا لعقود"، مبينا أن
الإسرائيليين يعرفون ضم غور الأردن باسم "خطة ألون"، وقد تم وضعه بالفعل
في أعقاب حرب الأيام الستة عام 1967 من قبل وزير العمل آنذاك إيغال ألون.
وأفاد بأنه "تم قبول خطة ألون
من قبل معظم أعضاء ائتلاف رئيس الوزراء آنذاك ليفي إشكول، وحتى وقت قريب ظلت
مقبولة لفصائل الكنيست اليسارية واليمينية"، موضحا أن "خطة ألون الأصلية
تختلف إلى حد ما عن خريطة الضم التي قدمها نتنياهو، والتي تشكل كامل غور
الأردن".
وختم الصحفي الإسرائيلي مقاله
بالقول: "تظل الفكرة كما هي، وهي أن الحدود السيادية لإسرائيل يجب أن تمتد
بطول وادي الأردن، خشية أن تترك الدولة اليهودية غير قابلة للدفاع عنها (..)، وإذا
تم بالفعل إعادة انتخاب نتنياهو، واعتمادا على الائتلاف الذي يمكنه تشكيله، فمن
المؤكد أن نتنياهو سيضم غور الأردن، وبذلك سيضع حدا لحلم الدولة الفلسطينية"،
على حد قوله.