هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
سلطت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية الضوء على المرشح للانتخابات الرئاسية في تونس نبيل القروي، الذي أودع في وقت سابق السجن على خلفية اتهامات بغسيل أموال وقضايا فساد.
ونشرت الصحفية مقالا للكاتبة صالح بعنوان "برلسكوني تونس" في تشبيه لرئيس الوزراء الإيطالي الأسبق سلفيو برلكسوني، حيث تشير إلى أن مؤيديه يلقون باللوم في سجنه على رئيس الوزراء الحالي، يوسف الشاهد، أحد المنافسين الرئيسيين في الانتخابات الرئاسية، لأنه أعاد نشر اتهامات ضد قروي، تعود للعام 2016 وتتعلق بالتهرب الضريبي وغسيل الأموال.
وتذكر الكاتبة أن مشاركة القروي في الانتخابات إلى جانب شخصيات قوية أخرى كوزير الدفاع ونائب رئيس مجلس الشعب، القيادي في حزب النهضة ذي الأغلبية البرلمانية عبد الفتاح مورو، "يجعل من الصعوبة جدا التنبؤ بمن سيفوز بالمنصب في هذه الانتخابات".
اقرأ أيضا: محكمة تونسية ترفض الإفراج عن مرشح للرئاسة
وتلفت إلى أن "بروز نجم قروي الذي يملك محطة تلفزيونية ذات تأثير، ويشبهه الكثيرون ببرلسكوني إيطاليا، إذ دعم حزب نداء تونس الحاكم، الذي جمع بقايا النظام القديم إضافة إلى العلمانيين واليمينيين لمنافسة حزب النهضة الإسلامي في الانتخابات الماضية، لكنه أسس حزب المستقل "قلب تونس" لاحقا".
وتضيف: "على الرغم من علم الشارع التونسي بالتهم الموجهة له، إلا أن ظهوره المستمر في وسائل الإعلام وتقديمه مساعدات ومعونات طبية للفقراء والمحتاجين في تونس، ضمن له أتباعا ومؤيدين كثرا، خصوصا مع تردي الأوضاع الاقتصادية وارتفاع نسبة البطالة بين التونسيين".
وتختم الكاتبة مقالها بالإشارة إلى أن نتيجة آخر استطلاع للرأي أجري في تموز/يوليو، حول شعبية الأحزاب التونسية، أظهرت أن حزب قروي يمكنه أن يؤمن 30% من إجمالي أصوات الناخبين قياسا بـ17% لحزب نداء تونس.