هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت مجلة "ذا ناشنل إنترست" الأمريكية عن إنفاق السعودية مليارات الدولارات لشراء سفن حربية تعاني من عيوب عديدة، وتريد بحرية الولايات المتحدة التخلص منها.
وأوضح تقرير نشرته المجلة، السبت، أن البحرية اتخذت قرارا بخفض طلبها على السفن من طراز LCS من 55 إلى 32، جراء انخفاض موثوقيتها، وتكلفتها العالية، وضعف قوتها النيرانية، وافتقارها إلى عناصر النظم القتالية وخاصة الرادارات.
وترى السعودية في إصرار البيت الأبيض على بيعها الأسلحة، رغم اعتراض الكونغرس، فرصة كبيرة، إلا أن ذلك ربما أتى على حساب اهتمامها بنوعية وكفاءة مشترياتها، وسط حديث الرئيس دونالد ترامب المتكرر عن ضرورة أن "تدفع الرياض المزيد".
اقرأ أيضا: ترامب يرفع الفيتو ضد قرار للكونغرس بوقف بيع أسلحة للرياض
وأشارت "ذا ناشنل إنترست" أن بحرية المملكة تواجه مضايقات الزوارق السريعة لناقلات النفط "فائقة القيمة"، وهي بالتالي ركزت في صفقة سفن LCS على تمتعها بالسرعة والقدرة على المناورة والتخفي في المياه الساحلية، والقدرة على القتال في المياه الضحلة القريبة من الشاطئ، دون الانتباه إلى عيوبها الكبيرة.
وأوضحت أن الرياض اشترت أربعة من تلك السفن، بتكلفة 6 مليارات دولار، ويشمل العقد خدمات التدريب وتوفير قطع الغيار، إضافة إلى أكثر من 750 صاروخا.
وأضافت المجلة أن التسليم سيتم عام 2021، بالتزامن مع تسلم المملكة أيضا خمس طوافات أصغر من طراز Avante 2200 الإسباني، وهي مسلحة بشكل مماثل، ولكنها أبطأ وتتطلب طاقما أكبر.
في المقابل، تكلف السفن الإسبانية الخمس 2.5 مليار دولار، أي أقل بكثير من السفن الأمريكية.
وتابعت أن البحرية السعودية "ستبقى بحاجة إلى التركيز" لتفادي مشاكل الموثوقية الخطيرة التي تعاني منها LCS، التي لم تختبر أي منها بعد في الخليج العربي.