نشر موقع
"ستيب تو هيلث" الأمريكي تقريرا تحدّث فيه عن العلامات التي تشير إلى أن ابنك قد يكون كاذبا ولا يقول الحقيقة.
وقال الموقع في تقريره الذي ترجمته
"عربي21" إنه غالبا ما يصل
الآباء إلى نقطة تحول حساسة عندما يدركون أن طفلهم كذب عليهم، إلا أن التواصل مع أبنائهم يعتبر أمرا في غاية الأهمية، خاصة عندما يتعلق الأمر بالكذب أثناء مرحلة المراهقة، وهي مرحلة انتقالية حساسة في حياة الفرد، لتجنب مشاكل أكبر، على غرار المشاكل السلوكية والاضطرابات العاطفية وصعوبات التواصل العائلي.
وأشار الموقع إلى أنه عادة ما يتجنب الآباء التحدث مع أطفالهم بدافع الخوف، كما لو أن تجاهل المشكلة سيؤدي إلى حلها في نهاية الأمر. في الآن ذاته، يميل المراهقون إلى الشعور بعدم الثقة. لذلك، يتجنبون الحديث مع آبائهم حول مشاكلهم ما قد يؤدي إلى حدوث قطيعة تدريجية تعرقل الرقابة الأبوية. وفي حال لم يقع حلها، من المرجح أن يؤدي هذا السلوك في مرحلة المراهقة إلى حدوث صعوبات تتعلق بالبيئة أو السلوك العدواني أو عدم التحكم في النفس، إلى جانب مشاكل أخرى.
لهذا السبب، يعد اكتشاف ما إذا كان ابنك يكذب عليك بشكل منتظم الخطوة الأولى لعلاج هذه المشكلة، وذلك بطلب المساعدة من المختصين حتى تتمكن من استعادة الروابط ا بينكما، نظرا لأن هذه الأكاذيب قد تخفي مشاكل أخرى. لذلك، من المهم معرفة المؤشرات حتى تتمكن من التدخل في الوقت المناسب.
وذكر الموقع أنه من ضمن هذه المؤشرات المبالغة في الحديث عن المشاكل التي يمر بها، إلى جانب اللجوء إلى
الكذب في بعض الأمور البسيطة، ونشر الصور على وسائل التواصل الاجتماعي التي تعرض الجزء الإيجابي فحسب من حياتهم اليومية، وسرد جزء بسيط من القصة التي يخبرك بها، فضلا عن عدم إخبارك بما يمرون به في المدرسة.
من جهة أخرى، تجدر الإشارة إلى أن لغة الجسد تلعب دورا مهما في الكشف عما إذا كان طفلك يكذب أم يقول الحقيقة. فعلى سبيل المثال، سيتجنب النظر إلى عينيك مباشرة في حال ما كان يقوله كذبا. بالإضافة إلى ذلك، قد يحاول النظر إلى الجانب الآخر، وهي حركة يقوم بها تشير إلى أنه يحاول إيجاد كذبة محتملة أو ينسج أشياء من مخيلته. فضلا عن ذلك، يمكن أن يكون ارتجاف صوته عند الحديث وتعرّق يديه إشارة جسدية أخرى يجب أخذها بعين الاعتبار.
وأضاف الموقع أن الطريقة التي يعبر بها طفلك عن نفسه من شأنها أن تكشف مدى صدقه أو كذبه. فعلى سبيل المثال، في حال أصرّ الطفل على ذكر أمر ما عدة مرات أو الإطناب في الحديث عنه وتقديم الكثير من التفاصيل حول موقف ما، فإن ذلك يدل على أن طفلك يحاول تبرير كذبه.
وأفاد الموقع بأنه من المحتمل أن يكون هناك دافع يجعل طفلك يُضطر للكذب. فقد يكون يمر بمشاكل تتعلق بتدني احترام الذات أو صعوبة التواصل الاجتماعي أو عدم الحصول على الاهتمام الكافي. وإذا كان الأمر كذلك، فمن المهم مواجهة هذه المشكلة من خلال التواصل الفعال معه. وقد يعاني المراهق الذي يلجأ للكذب من صعوبات عاطفية، على غرار تدني احترام الذات والاكتئاب والتوتر النفسي أو الشعور بالوحدة. لذلك، يكون الكذب وسيلته لأن يكون الشخص الذي يرغب في أن يكون عليه أو رغبة منه في ألا تشعر عائلته بالقلق.
وفي الختام، أكد الموقع على ضرورة أن يتأكد الأبوان ما إذا كان طفلهما يقول الحقيقة في الوقت المناسب ليتمكنا من تقديم المساعدة ومنعه من أن يكتسب سلوكيات سلبية في المستقبل من شأنها أن تضر بعلاقتك به فضلا عن علاقاته الاجتماعية.