هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إنها عازمة على تحرير جميع الأسرى من سجون الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدة أن ملف الأسرى دائما على طاولة صاحب القرار السياسي والعسكري في الحركة، وأنه على سلم أولوياتها.
وأكد المتحدث باسم "حماس" حازم قاسم، أن "قضية تحرير الأسرى من سجون الاحتلال؛ هي استراتيجية ثابتة لدى حركة حماس، وهي واحدة من أهم الأولويات التي تسعى إلى تطبيقها".
وأوضح في تصريح خاص لـ"عربي21"، أن "قضية الأسرى هي ملف دائم على طاولة صاحب القرار السياسي والعسكري في حماس"، لافتا أن "حماس ومعها الشعب الفلسطيني، قدموا الكثير من أجل تحقيق هذا الهدف، والذي كانت أحد تجلياته في صفقة وفاء الأحرار (صفقة الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط)".
وشدد قاسم، على أن "حماس ستعمل بكل الطرق والسبل من أجل تحقيق هدف تبييض السجون الإسرائيلية من المناضلين الفلسطينيين".
قادة الاحتلال الإسرائيلي بدورهم، تحدثوا عن قضية الجنود الإسرائيليين الأسرى لدى "حماس"، مستبعدين إنجاز صفقة تبادل للأسرى مثل التي تمت في صفقة الجندي شاليط، والتي حرر بموجبها 1027 أسيرا فلسطينيا من سجون الاحتلال، معظمهم من ذوي الأحكام العالية.
وتزامن مع هذا الاهتمام الإسرائيلي بشأن الجنود الأسرى بغزة، خطاب للمتحدث الرسمي باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام أبو عبيدة، والذي أكد فيه أن الحكومة الإسرائيلية تكذب على الجمهور الإسرائيلي بشأن قضية الأسرى الإسرائيليين، مهددا بإغلاق هذا الملف.
اقرأ أيضا: القسام للإسرائيليين: حكومتكم تكذب وربما نغلق ملف الأسرى
وتعهد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، بالعمل عل إعادة الجنود الإسرائيليين الأسرى لدى المقاومة، وأوضح خلال مراسم إحياء الذكرى الخامسة للعدوان الإسرائيلي على غزة صيف 2014، أن "الحكومة مستمرة في جهودها لإعادة رفات الجنود والمواطنين الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس"، وفق ما أورده موقع "i24" العبري.
وزعم أن حكومته تقوم بالكثير وقال: "لا يمكنني تفصيل كل ما نقوم به، لكننا نفعل الكثير، الكثير، أنا ألتزم بواجبي في ما يتسق مع رؤية شاملة لجميع الاعتبارات".
وفي إشارة إلى إعادة رفات الجندي الإسرائيلي زخاريا باومل، المفقود في معركة السلطان يعقوب عام 1982، من سوريا أضاف: "عملنا لصالح جميع المفقودين في الجيش الإسرائيلي، وأثبتنا أننا ملتزمون بكلمتنا، حين أعدنا زخاريا باومل".
من جانبه، زعم منسق شؤون الأسرى والمفقودين الإسرائيليين يارون بلوم، أن "هناك طرف خيط يشير إلى دلائل حول أوضاع الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس"، بحسب ما نقلته قناة "مكان" العبرية.
وأوضح في حديث إذاعي أمس، أنه "ليس هناك أي فرق في الجهود لاستعادة رفات جنديي الجيش آرون شاؤول وهدار غولدين وبين تلك المبذولة لإعادة المواطنيْن أبراهام منغستو وهشام شعبان السيد".
وأكد أنه "بدون صفقة تبادل لن يتم التوصل إلى تسوية مع حماس في غزة"، معتقدا أن "إسرائيل لن تطلق سراح 450 فلسطينيا مقابل إعادة الأبناء مثلما حصل في صفقة شاليط".
ورأى أنه "يجب الإلحاح على حركة حماس لكي يستوعب صناع القرارات فيها، أن ما تقدمه لهم إسرائيل في هذا المضمار، هو ما يمكن تقديمه في ظل قرارات لجنة "شامغار" التي حددت المعايير لتبادل الأسرى والسجناء، ولا يمكن تجاوز تعليمات هذه اللجنة"، بحسب قوله.
وفي وقت سابق، دعا وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إلى الضغط على حركة "حماس" من أجل إعادة 4 إسرائيليين اعتقلتهم الحركة أثناء وبعد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة عام 2014؛ وهي الحرب التي استغرقت 50 يوما وانتهت بمقتل ما يزيد على 2000 فلسطيني، و74 إسرائيليا.
اقرأ أيضا: تزايد الدعوات الإسرائيلية لإبرام صفقة تبادل أسرى مع حماس
وأعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لـ"حماس"، في 20 تموز/ يوليو 2014، أسر الجندي الإسرائيلي آرون شاؤول خلال الحرب، في حين كشف الاحتلال في مطلع آب/ أغسطس 2015، عن فقدانه الاتصال بالضابط الإسرائيلي هدار غولدن في رفح، جنوب القطاع.
وكشف الاحتلال في تموز/ يوليو 2015 عن اختفاء الجندي أبراهام منغستو، بعد تسلله عبر السياج الأمني إلى شمال قطاع غزة، وهو جندي في حرس الحدود من أصول إثيوبية، فر إلى غزة في السابع من أيلول/ سبتمبر 2014، إضافة إلى جندي آخر من أصول بدوية يدعى هشام السيد، كان قد فقد بداية عام 2016.
يذكر أن "كتائب القسام" ترفض الكشف عن عدد أو مصير الجنود الإسرائيليين الأسرى لديها، وتشترط من أجل البدء في مفاوضات غير مباشرة مع الاحتلال لعقد صفقة تبادل جديدة للأسرى، إفراج الاحتلال عن كافة الأسرى المحررين في صفقة وفاء الأحرار (صفقة شاليط) ممن أعاد الاحتلال اعتقالهم مرة أخرى.