سياسة عربية

فصائل تدين زيارة وفد عربي لإسرائيل.. دعوة لإطلاق قائمة سوداء‎

وفد إعلامي عربي في أثناء زيارة سابقة لمتحف الهولوكوست الإسرائيلي- خارجية الاحتلال عبر تويتر
وفد إعلامي عربي في أثناء زيارة سابقة لمتحف الهولوكوست الإسرائيلي- خارجية الاحتلال عبر تويتر

أدانت فصائل فلسطينية بشدة زيارة وفد إعلامي عربي يضم لأول مرة إعلاميين من السعودية والعراق لـ"إسرائيل"، مؤكدين أن هذه الزيارة تشجع الاحتلال الإسرائيلي على ارتكاب المزيد من الجرائم بحق أبناء شعبنا الفلسطيني.

ووصل الوفد العربي الذي يضم 6 من الإعلاميين "تل أبيب" أمس الأحد، ومن المنتظر أن يلتقي برئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، كما من المخطط وفق ما ذكرته وزارة خارجية الاحتلال أن "يجتمع الوفد مع أعضاء من الكنيست، ومسؤولين في وزارة الخارجية وشخصيات أكاديمية إسرائيلية".

حماس

وأدانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، على لسان المتحدث باسمها حازم قاسم، هذه "الزيارة التطبيعية المرفوضة"، مؤكدة أن "هذه الزيارة تتناقض مع شرف مهنة الإعلام؛ التي تعتمد على فضح المجرمين وليس التطبيع معهم".

وأضاف في تصريح لـ"عربي21": "هذا سلوك مدان ومستهجن ومرفوض من كل قطاعات شعبنا الفلسطيني"، مشددا على وجوب العمل من قبل الجميع لـ"وقف هذا السلوك؛ لأن يشجع الاحتلال الإسرائيلي على ارتكاب مزيد من الجرائم بحق أبناء شعبنا الفلسطيني".

وأكد قاسم، أن "الاحتلال ما زال يحتل الأرض العربية الفلسطينية، والمقدسات الإسلامية والمسيحية، ويحاصر قطاع غزة، ومن ثم الأصل أن نعري هذا الاحتلال المجرم أمام العالم وليس تجميله".

الجبهة الشعبية

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أكدت على لسان عضو لجنتها المركزية القيادي كايد الغول، أنها "تنظر بخطورة بالغة لهذه الهرولة في التطبيع مع الكيان الصهيوني؛ الذي يؤكد ليل نهار اغتصابه واحتلاله لفلسطين ورفضه الانسحاب منها".

وأوضح في تصريح لـ"عربي21" أن "هذه الخطوة غير معزولة عن المواقف الرسمية للبلدان العربية التي ينتمى لها هذا الوفد، بهدف خلق مناخات وإجراءات تفرض التطبيع فرضا على شعوب الأمة العربية، وتحوله إلى واقع بعيدا عن كل التزاماتها تجاه ما صدر من قرارات عربية رسمية، ومن مواقف للشعوب العربية التي لا تزال ترى في الاحتلال عدوا رئيسيا لها، وترى في التطبيع خطرا ليس فقط على الشعب الفلسطيني، وإنما على مصالح هذه الشعوب".

وطالب الغول، بـ"مواجهة هذه الخطوة بقوة، ومحاصرة كل المطبعين الإعلاميين وحكوماتهم التي تشجع على مثل هذه الخطوات"، منوها إلى أن "الموقف بات بحاجة إلى موقف عربي وفلسطيني موحد، وسياسيات مشتركة تعمل على محاصرة التطبيع على مختلف المستويات".

ونوه إلى أن "الاحتلال الآن يكافأ بمزيد من التطبيع على كل ما يقوم به من استيطان؛ ضم مدينة القدس المحتلة، العمل على إنهاء قضية اللاجئين وضم مساحات واسعة من الضفة الغربية المحتلة".

وفي سبيل حشد دعم عربي لرفض مثل هذه الخطوات التطبيعية، لفت القيادي إلى أهمية "التواصل مع القوى السياسية والمجتمعية العربية، ومع اتحاد الصحفيين العرب، ومع كل من ينتمي إلى المهنة، من أجل محاصرة هؤلاء المطبعيين"، داعيا إلى "إطلاق قائمة سوداء تطال كل من يمارس التطبيع مع العدو الصهيوني، ومن ثم يتم فضح هذه الأسماء".

الجهاد الإسلامي

وفي تعليقه على زيارة الوفد الإعلامي العربي لـ"إسرائيل"، شدد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي بفلسطين، أحمد المدلل، على أن حركته "ترفض أي شكل من أشكال العلاقات بين الدول العربية والعدو الصهيوني".

ونوه في تصريح لـ"عربي21" إلى أن مثل "هذه الزيارات التطبيعية المخزية التي تقوم بها بعض الأنظمة العربية، تمنح الاحتلال الشرعية على أرض فلسطين، وهي خنجر مسموم في خاصرة القضية الفلسطينية".

ولفت المدلل إلى أن "هذه الزيارة تأتي في اللحظة التي يمعن فيها العدو الصهيوني في إجرامه ضد الشعب الفلسطيني، وأيضا في الوقت الذي تتعاظم المؤامرات على قضيتنا؛ ومن أخطرها مؤامرة صفقة ترامب التي تستهدف القضية الفلسطينية وتحويل أرض فلسطين إلى إسرائيل".

وأضاف: "هذه الزيارة مدانة ومرفوضة فلسطينيا"، مطالبا الدول العربية "بمنع مواطنيها من القيام بزيارات للعدو الصهيوني، لأن كل أشكال التطبيع؛ الثقافي، الرياضي، السياسي، الاقتصادي وغيرها، مرفوضه من قبل الفلسطينيين ومن قبل أحرار الأمة العربية".

الجبهة الديمقراطية

كما استنكرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين على لسان القيادي طلال أبو ظريفة، "مثل هذه الزيارات التي تشكل طعنة في خاصرة الحقوق الوطنية الفلسطينية".

وأكد في تصريح لـ"عربي21"، أن "الزيارة خدمة مجانية تقدم للاحتلال، وتفتح الطريق أمام تبيض صورة هذا الاحتلال الذي يقترف كل أشكال الجرائم بحق شعبنا، ويتنكر لحقوقه الوطنية".

ونبه أبو ظريفة إلى أن "مثل هذه الزيارة، لا تخدم سوى الاحتلال، وهي تندرج تحت خانة التطبيع وتريم العلاقات مع هذا الكيان الغاصب".

وأضاف: "هذه خطوة مدانة ومستنكرة وما كان ينبغي الإقدام عليها، فهي تتناقض مع قرارات القمم العربية، ومع القيم والأعراف والمواثيق الدولية كافة، التي تتطلب وقف مثل هذه اللقاءات والزيارات التطبيعية".

 

اقرأ أيضا: وفد إعلامي عربي إلى تل أبيب من هذه الدول.. وحماس تدين

التعليقات (0)

خبر عاجل