هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشر موقع "في أو إي" تقريرا، يقول فيه إن الولايات المتحدة ذكّرت حلفاءها أكراد سوريا بعدم المبالغة في طموحاتهم، في وقت تحاول فيه التخفيف من مخاوفهم بالتخلي عنهم في مواجهة تركيا وتنظيم الدولة.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى الدور الذي أداه الأكراد في مواجهة تنظيم الدولة تحت مظلة "قوات سوريا الديمقراطية"، لافتا إلى أنهم لا يزالون يديرون مناطق واسعة طرد منها التنظيم.
ويستدرك الموقع بأن المبعوث الأمريكي الخاص الموكل بملف سوريا، والمبعوث الخاص للتحالف الدولي ضد تنظيم الدولة، جيمس جيفري، أكد أنه لن تكون هناك دولة كردية مستقلة في سوريا.
ويلفت التقرير إلى أن جيفري تحدث يوم الأربعاء أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، قائلا: "ليس لدينا مستقبل سياسي نقدمه لهم"، وأضاف: "المستقبل السياسي الذي نقدمه لهم هو المستقبل السياسي الذي نعرضه على الجميع، وهو سوريا ديمقراطية وحكومة سلمية".
ويفيد الموقع بأنه بعد انزلاق سوريا في دوامة الحرب الأهلية عام 2011، سرعان ما قام أكراد سوريا برسم حدود منطقة حكم ذاتي، غطت معظم مناطق البلاد في شمال شرق سوريا؛ أملا في أن تكون قاعدة لدولة مستقلة.
وينوه التقرير إلى أن الحديث عن هذا الطموح أغضب تركيا، التي تعد من حلفاء الولايات المتحدة الرئيسيين، والتي ترى في أكراد سوريا ومليشياتهم "قوات حماية الشعب" منظمة إرهابية مرتبطة بحزب العمال الكردستاني، الذي تعده تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية، مشيرا إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هدد بتوجيه ضربة للأكراد لحماية المصالح التركية.
ويورد الموقع نقلا عن جيفري، قوله للمشرعين: "لدى تركيا مظاهر قلق شرعية"، رغم أن الرئيس دونالد ترامب أكد لهم أنه ملتزم بكلا التحالفين، مع تركيا والأكراد، وأضاف جيفري: "نحن قلقون من العلاقة بين تركيا وقوات سوريا الديمقراطية، ولهذا السبب نناقش مع الأتراك إنشاء منطقة آمنة".
ويشير التقرير إلى أن الولايات المتحدة وتركيا والأكراد يقومون بمناقشة إقامة منطقة آمنة على الحدود التركية السورية، فقال جيفري إن الأتراك طلبوا منطقة آمنة بعمق 30 كيلومترا، مستبعدا هذا الأمر، وأضاف: "نحن نناقش معهم، حول عمق المنطقة الآمنة.. الفكرة هي أن تنسحب قوات حماية الشعب وتترك وراءها قوات محلية وتركيا والولايات المتحدة للتفاوض حول ما يجب عمله في المنطقة الآمنة".
ويذكر الموقع أن بعض المشرعين عبروا عن مخاوفهم من انسحاب القوات الأمريكية بشكل يعرض الأكراد للخطر، فقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس، إليوت إنجل، معلقا على انسحاب القوات الأمريكية ونتائجه: "أحد الأسباب التي تجعلني أعتقد أن ذلك خطأ فادح هو أن الأكراد قاتلوا جنبا إلى جنب معنا بصفتهم حلفاء مخلصين وأصدقاء.. تحملوا الكثير من الخسائر ومنعوا قتل الأمريكيين".
وينقل التقرير عن المسؤولين الأمريكيين، قولهم إن الهدف الرئيسي في سوريا هو توجيه ضربة ساحقة وهزيمة منكرة لتنظيم الدولة، إلا أن واشنطن تحاول أيضا إخراج القوات الموالية لإيران من البلد، والتفاوض على حل سياسي ينهي الحرب الأهلية.
ويختم "في أو إي" تقريره بالإشارة إلى أن الولايات المتحدة حذرت في الأيام الماضية من استخدام الحكومة السورية الأسلحة الكيماوية، وعلق جيفري قائلا: "لم نتأكد من هذا الأمر، لكننا نراقب".
لقراءة النص الأصلي اضغط (هنا)