هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
لقي أكثر من 20 عنصرا من فصائل المصالحة جنوب سوريا مصرعهم، وأُصيب آخرون بجروح ، خلال المواجهات الدائرة بين المليشيات المرتبطة بإيران وروسيا وفصائل المعارضة شمال سوريا.
وتم توثيق مقتل حوالي 13 مقاتلا من محافظة القنيطرة تحديدا، في أثناء قتالهم إلى جانب المليشيات على جبهات ريفي حماة وإدلب، بعد انضمامهم لتلك التشكيلات خلال الأشهر الماضية، وبالمقابل قتل 5 عناصر تابعين لهيئة تحرير الشام من أبناء درعا الذين انتقلوا بالباصات الخضراء إلى إدلب في شهر أيلول/ سبتمبر من العام الماضي، وانخرطوا في صفوف فصائل المعارضة هناك.
تلك الخسائر أدت إلى حدوث عصيان في صفوف اللواء السادس في الفيلق الخامس، الذي يقوده أحمد العودة، أحد قادة فضائل التسوية بدرعا، وتشرف عليه القيادة الروسية مباشرة، حيث رفض عشرات العناصر المشاركة بتلك المواجهات.
أبو محمود الحوراني المسؤول الإعلامي في تجمع أحرار حوران قال لـ "عربي 21"، إن معظم القتلى يتبعون للقيادي في فضائل المصالحات أبو درويش ناصرية، وهو أحد قادة فصيل جبهة ثوار سوريا، أحد أكبر تشكيلات المعارضة سابقا.
اقرأ أيضا: تسابق روسي إيراني لضم "فصائل المصالحة" جنوب سوريا
وأكد الحوراني أن اندلاع المعارك من جديد فتح الباب أمام موجة انشقاق جديدة لعناصر انضموا إلى صفوف الجيش السوري، بموجب التسويات التي عقدت برعاية روسية أواخر العام الماضي، وصل عددهم لأكثر من 100 عنصر، غالبيتهم من ريف الغربي والقنيطرة، بعد أن عادوا إلى منازلهم ورفضوا الالتحاق بقطعهم العسكرية مرة أخرى.
وأشار الحوراني إلى أن عناصر تابعين للفيلق والفرقة الرابعة من أبناء درعا، خضعوا لمعسكرات تدريبية في مناطق ريفي حماة واللاذقية على مدار الأشهر الماضية، تمهيدا للحملة الحالية، ظهر بعضهم في تسجيلات مرئية توثق لحظة دخولهم لمدينة كفر نبودة برفقة عناصر النظام، عرف منهم مقاتلون من جماعة خالد الوحش، أحد أبناء بلدة الغارية الغربية بريف درعا الشرقي .
ويروي أحد العناصر المصابين حديثا بجروح بالغة خلال الاشتباكات الدائرة شمال حماة، أن قوات النظام تتعمد الزج بمقاتلين سابقين في الجيش الحر من الموقعين على التسوية بمناطق درعا، وريف دمشق، وريفي حمص الشمالي، وحماة الجنوبي في الواجهة خلال المعارك، وتركهم فريسة سهلة للكمائن التي تنصبها فصائل المعارضة دون مؤازرتهم.
وفي السياق ذاته، نشرت وزارة دفاع النظام السوري قوائم شملت 3000 عنصر من الموقعين على التسوية من أبناء مدينة دمشق وريفها، إضافة لمجندين انضموا مؤخرا لصفوف جيش النظام، من أجل زجهم في المعارك الدائرة بأرياف إدلب وحماة، قتل عدد منهم في أثناء الهجوم الذي شنته الجبهة الوطنية للتحرير على مواقعهم في تلة أبو أسعد بريف اللاذقية.
اقرأ أيضا: ما حقيقة تشكيل عسكري جديد مدعوم روسيا بالجنوب السوري؟
يذكر أن آلاف الشباب من أبناء الجنوب السوري التحقوا خلال العام الحالي بتشكيلات الجيش بعد اعتقالهم على حواجزه المنتشرة في المنطقة، أو مراجعتهم لشعب التجنيد الإجباري وانضمامهم بشكل طوعي، حيث آثر المئات الهروب إلى لبنان والأردن بطرق غير شرعية، بتكلفة قد تصل إلى 5 آلاف دولار خوفا من إقحامهم بمعارك الشمال وملاقاة المصير ذاته.
هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie