هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت مصادر عسكرية تابعة لحكومة الوفاق الليبية، إن طائرات تابعة لحفتر قصفت مساء الاثنين مطاري معيتيقة وطرابلس، فيما تصدت مضادات أرضية لها وأجبرتها على مغادرة الأجواء.
وأشارت المصادر إلى أن سلطات مطار معيتيقة أمرت بإخلاء الركاب، وأوقفت الرحلات الجوية فيه تحسبا لتجدد القصف، دون أن يبلغ عن وجود إصابات.
ويعتبر مطار معيتيقة المطار المدني الوحيد الذي يعمل في طرابلس، عقب توقف حركة الملاحة الجوية في مطار طرابلس قبل نحو خمس سنوات.
ولفتت المصادر إلى أن طائرتين تتبعان لحفتر قصفتا مطاري معيتيقة وطرابلس، وانطلقتا من قاعدة الوطية التابعة لحفتر غربي ليبيا.
من جهته، استنكر رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا الهجوم الجوي الذي نفته طائرات تابعة لحفتر على مطار معيتيقة.
وقال غسان سلامة على صفحة البعثة بموقع توتير، إن قصف مطار معيتيقة يشكل انتهاكا خطيرا للقانون الإنساني الدولي الذي يحظر الاعتداءات على المنشآت التي يعول عليها المدنيون، مؤكدا أن المطار الذي قصفته قوات حفتر هو الوحيد العامل في العاصمة المتاح أمام المدنيين.
وأضاف أن هذا الهجوم يأتي في سياق تصعيد أعمال العنف على الأرض في المناطق المحيطة بطرابلس وغرب ليبيا. معربا عن قلق الأمم المتحدة العميق بشأن مصير السكان المدنيين في خضم استمرار هذا التصعيد وبالذات من عواقب الاعتداء على المطار.
ودعا سلامة إلى وقف فوري لأي عمليات جوية بغية وقف التصعيد والحد من احتمالات نشوب نزاع واسع النطاق واندلاع حرب أهلية مدمرة.
وطالب البمعوث الأممي جميع الدول الأعضاء إلى استخدام نفوذها والضغط على الأطراف لوقف تصعيد النزاع والبدء فورا بالحوار من أجل التوصل إلى حل سياسي.
من جهته، قال المجلس الرئاسي الليبي، الإثنين، إن قصف قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر لمطار معيتيقة الدولي بالعاصمة طرابلس؛ يعد "جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية".
وأكد بيان للمجلس أن "جريمة" قصف المطار "لا تسمح بارتكابها كافة القوانين المحلية والمعاهدات الدولية، كما تتنافى مع تعاليم الدين والقيم والمبادئ الإنسانية".
وأضاف أن الغارة تسببت بتعميق معاناة المدنيين وعرقلة نقل الجرحى والمرضى إلى الخارج.
وأشار المجلس إلى أنه اتخذ خطوات توثيقية وقانونية لتقديم "مرتكبي الجريمة ومن أمروا بتنفيذها إلى القضاء المحلي والدولي".
كما اتهم قوات حفتر بتجنيد الأطفال في هجومها على طرابلس، فضلًا عن قصف أحياء مدنية بشكل عشوائي.
وأكد البيان "استمرار المقاومة"، ورفض الخضوع لـ"الترهيب".
ويأتي القصف بعد أن انسحبت قوات تابعة لحفتر من محيط مطار طرابلس، عقب عمليات مطاردة وملاحقة نفذتها قوات تابعة لحكومة الوفاق في العاصمة.
وكانت قوات تابعة لحكومة الوفاق الوطني، صباح الاثنين، دخلت مطار طرابلس العالمي، جنوب العاصمة الليبية، عقب اشتباكات بمختلف أنواع الأسلحة مع قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
وجاءت هذه السيطرة، بعد أن دخلت قوات من الجيش الليبي التابع لحكومة الوفاق من مدن ليبية عدة شرق وغرب العاصمة طرابلس، إلى محاور القتال بأسلحة ثقيلة ومتوسطة.
اقرأ أيضا: "الوفاق" تسيطر على مطار طرابلس وتطارد "فلول حفتر" (شاهد)
وقال مصدر عسكري من قوات الجيش الليبي التابع لحكومة الوفاق لـ"عربي21"، إن قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر انسحبت وتركت أسلحة ومعدات وسيارات، إلى مناطق قريبة من حدود مدينة غريان جنوب العاصمة طرابلس.
وأكد المصدر العسكري، أن جميع قوات الجيش الليبي الآن أصبحت مربوطة مع غرفة عملية بركان الغضب، وذلك للتنسيق بين قادة المحاور.