حذرت هيئة شؤون
الأسرى والمحررين، الثلاثاء، من سوء الأوضاع التي يعانيها الأسرى داخل سجون
الاحتلال، مشيرة إلى أن الثلاث سنوات الأخيرة هي الأخطر على المعتقلين.
ولفتت الهيئة في بيان وصل
"عربي21"، نسخة عنه، إلى أن حالة التوتر والغليان وعدم الاستقرار في صفوف الحركة الأسيرة منذ بداية العام الجاري، آخذة بالتصاعد والتسارع وقد تنفجر السجون في أية لحظة.
وقالت مصادر فلسطينية، إن إدارة السجون أغلقت كافة
أقسام سجون
النقب ورامون وايشيل، في خطوة تصعيدية ضد الأسرى.
وذكرت، أن وحدات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال اقتحمت صباح اليوم الثلاثاء، أقساما في سجن النقب الصحراوي، وأمهلت الأسرى لتجهيز مقتنياتهم تمهيدا لنقلهم إلى جهة غير معلومة.
وكان نادي الأسير الفلسطيني، قال أمس الاثنين، إن حالة من التوتر الشديد تسود سجن "ريمون" الإسرائيلي، بعد قيام إدارة السجن بحملة تنقلات داخلية في صفوف المعتقلين، قد تؤثر على صحتهم.
وبين النادي (غير حكومي)، في بيان له، أن توترا يسود معتقل "ريمون" (جنوبا)، وتحديدا في قسم (1)، وأن هناك أنباء أولية عن حرق غرف داخل القسم، وسماع أصوات تكبيرات.
وأشار إلى أن "المواجهة بين الأسرى وإدارة المعتقل تصاعدت صباح الاثنين، عقب قيام الإدارة بنقل 90 أسيرا من أصل 120، يقبعون في قسم 7، إلى قسم 1، وذلك بعد أن نصبت أجهزة تشويش داخله (تمنع التقاط موجات الراديو والتلفاز)".
اقرأ أيضا: وقفة تضامنية برام الله مع الأسرى في سجون الاحتلال (شاهد)
وتابع النادي بأن الأسرى رفضوا نقل مقتنياتهم احتجاجا على عملية نقلهم، "كون القسم الجديد مزودا بأجهزة تشويش مسرطنة".
وفي السياق ذاته، أوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن حالة الاحتقان التي تتزايد منذ أشهر بسبب قرارات ما تسمى "لجنة أردان المتطرفة" والتي شكلت من أجل تضييق الخناق على المعتقلين والتنكيل بهم، تواصل استهداف المعتقلين في كافة مراكز التوقيف وتشدد إجراءاتها العنصرية، عبر إدارة السجون في عدد من المعتقلات المركزية "كسجن عوفر والنقب وريمون والدامون وغيرها".
ولفتت، إلى أن الأسرى يعملون حاليا على بلورة استراتيجية لمواجهة الإجراءات القمعية التي تمارس بحقهم على مدار الساعة، في ظل مواصلة إدارة السجون تركيب أجهزة
التشويش المسرطنة في عدد من المعتقلات، ومواصلة عمليات القمع والتفتيش والعزل والنقل والإهمال الطبي المتعمد واعتقال العشرات يوميا والتنكيل بالأسيرات والأطفال، وسن القوانين العنصرية المتطرفة تجاه المعتقلين.
وطالبت الهيئة، العالم أجمع ببرلماناته ومؤسساته الحقوقية والقانونية والإعلامية بتحمل مسؤولياته إزاء جرائم الاحتلال في السجون، مشددة على ضرورة مواجهة الرواية الإسرائيلية في الإعلام العالمي الذي يعطي صورة كاذبة وغير صادقة عن الأوضاع داخل المعتقلات.
ودعت الهيئة، إلى أهمية تضافر كافة الجهود الشعبية والرسمية في دعم وإسناد الأسرى في ظل ما يتعرضون له من انتهاكات متواصلة، لا سيما في ظل اقتراب يوم الأسير الفلسطيني والذي يصادف السابع عشر من نيسان/ أبريل كل عام.
اقرأ أيضا: الحركة الأسيرة تحذر من تفجر الأوضاع مع الاحتلال بسجن النقب
ومنتصف شباط/ فبراير الماضي، قامت إدارة السجون الإسرائيلية بتركيب أجهزة تشويش في محيط أقسام بعض المعتقلات، وهو الأمر الذي رفضه المعتقلون الفلسطينيون.
ويقول المعتقلون إن "الأجهزة المركّبة غير مسبوقة في نوعها وحجمها وقوتها، وهي تطلق إشعاعات تؤدي إلى صداع في الرأس وآلام في الأذن".
وفي 21 كانون الثاني/ يناير الماضي، أصيب أكثر من 100 معتقل في سجن "عوفر" الإسرائيلي، غربي مدينة رام الله بالضفة الغربية، جراء اعتداءات قوات الأمن التابعة لإدارة السجون عليهم.