هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تعتمد شعبية المعالم السياحية اليوم على الترويج لها بمواقع التواصل الاجتماعي، حيث أفاد 50 بالمئة من المسافرين بأن المعلومات والإعلانات على الإنترنت أثرت في خطط سفرهم.
لكن هذه الشعبية المتنامية ليست جيدة بالنسبة للأماكن الجذابة والسياحية على الإطلاق، ليس فقط بسبب القمامة أو الكتابة على الجدران التي تركها السياح، ولكن أيضا يمكن للناس أن يسببوا الضرر بطرق مختلفة من مجرد التنفس إلى التدمير المتعمد.
وفي هذا الصدد نشر موقع "برايت سايد" تقريرا أشار فيه إلى أهم الأماكن السياحية التي دمرها الإنسان، نسردها في ما يلي:
خليج مايا في تايلاند
أصبحت هذه البقعة شعبية بين السياح بعد فيلم "الشاطئ" لـ "ليوناردو دي كابريو" الذي تم تصويره في جزيرة تايلاندية ومن ضمنها خليج مايا، ولشعبية المكان أصبح يزور تلك المنطقة حوالي 5000 شخص كل يوم في تلك الفترة، لذلك فإنه في يونيو 2018 تم إغلاقه لأجل غير مسمى ليتم تنظيمه من جديد، بعد أن ساء حاله لكثرة الزوار.
المرجان في جزيرة الكريسماس- أستراليا
تم تدمير أكثر من 90 في المئة من الشعاب المرجانية في فترة 10 أشهر فقط، ثم ابيضت بعض الشعاب المرجانية وتوفي بعضها أيضا، حدث هذا بسبب الإجهاد الحراري الذي يسببه تغير المناخ الناتج عن ظاهرة الاحتباس الحراري التي تسبب فيها الإنسان.
شلالات غويرا
تقع شلالات غويرا على الحدود بين البرازيل وباراغواي، وكان هذا المكان من أجمل الشلالات في العالم، لكن في عام 1982 غمرها الخزان الذي شكله سد إيتايبو الكهرومائي، وقامت الحكومة البرازيلية بإزالة حديقة شلالات غويرا الوطنية، وفجّرت باستخدام الديناميت جميع الصخور، وذلك لتسهيل التنقل وبالتالي القضاء على إمكانيات تكوين شلالات أخرى في المستقبل.
كهف ألتميرا في إسبانيا
يقع كهف ألتميرا في سانتايلانا ديل مار في شمال غرب إسبانيا، وكانت تزينه رسوم الحيوانات واكتشفه الإسباني مارتشيلينو ساوتيولا سنة 1868م، وأصبح أكثر أهمية في عام 1875م حينما اكتشفت ابنة ساوتيولا ذات التسع سنوات رسوم ثيران على سقفه.
تم إغلاقه أمام الزوار في عام 2002 بسبب إلحاق مجموعات سياحية كبيرة الضرر باللوحات عن طريق التنفس وإنتاج بخار الماء وثاني أكسيد الكربون، ما جعل بعض اللوحات تتعفن، وتم في عام 2001 بناء كهف كنسخة طبق الأصل عنه ومتحف في مكان قريب للسماح للسياح بالاستمتاع بالنسخ.
تشاكالاتايا الجليدية في بوليفيا
تشكلت هذه المنطقة الجليدية منذ أكثر من 18000 عام، وكانت واحدة من أعلى الأماكن في أمريكا الجنوبية، ولكن منذ عام 1980 بدأت هذه المنطقة بالانخفاض بسرعة، وفي عام 2009 اختفى النهر الجليدي بالكامل بسبب ارتفاع درجة حرارة الأرض، الناجمة عن الاحتباس الحراري الذي تسبب فيه الإنسان.
هرم "نوهمل" في بليز
بُني هرم نوهمل من قبل قبائل المايا الهندية في دولة بليز بأمريكا الوسطى قبل 2300 عام، ولكنه دُمر من قبل شركة دي مار ستون باستخدام الجرافات عام 2013.
وتم استخدام الحجر الجيري من هذا الهرم لملء الطرق بالحصى في بلدة مجاورة، وبعد التحقيق قامت السلطات المحلية بمعاقبة سائق الحفار، ورئيس العمال، واثنين من المديرين الإداريين للشركة بالغرامات.
بحيرة "بوبو" في بوليفيا
جفت هذه البحيرة تماماً في عام 2016 بسبب تغير المناخ وعمليات التنمية والتطوير التي قام بها الإنسان من أجل الزراعة أو التعدين، والجدير بالذكر أن هذا هو الاختفاء الثاني للبحيرة، فقد جفت للمرة الأولى في عام 1994، وتمت إعادة تنشيطها لاحقًا بسبب الأمطار.
كعكة الزفاف الصخرية "روك" في أستراليا
كسب هذا التشكيل الصخري من الحجر الرملي اسمه "كعكة الزفاف" من التشابه بينه وبين شريحة من كعكة الزفاف، وأصبحت هذه الصخرة شائعة للغاية في عام 2015 وكان لابد من إغلاقها بسبب المخاوف بشأن استقرارها، لكن الإغلاق والغرامات وحتى وجود الشرطة لم يمنع السياح من القفز فوق السياج بحثًا عن صورة تبقى خالدة في الذكرى، وستبقى الصخرة مغلقة حتى تختفي لأسباب طبيعية.
الشعاب المرجانية في جزيرة راجا أمبات- إندونيسيا
تم تدمير 1600 متر مربع من الشعاب المرجانية من قبل السفن السياحية في عام 2017، وقد يستغرق الأمر عقودا من أجل استردادها، وقدرت الأضرار التي لحقت بهذا المكان، والذي يحظى بشعبية بين الغواصين، بنحو 18.6 مليون دولار.
منقار البط أوريغون
كان هذا التكوين الصخري في ولاية أوريغون الأمريكية من المعالم السياحية الشهيرة حتى أغسطس 2016، وشكل نصبا تذكاريا يقصده السياح من مختلف أنحاء العالم.
لكن قامت مجموعة من السياح باختراق السياج المحيط بالنصب التذكاري الطبيعي ودمرته، وعللت هذه المجموعة فعلتها بأن هذا النصب يشكل خطراً على السلامة، وذلك لأن صديقا لهم كُسرت قدمه هناك.
وختم الموقع تقريره بالإشارة إلى أن سور الصين العظيم أيضا مهدد ويمكن أن يُدمر قريبا، وذلك بسبب عدد السياح الكبير الذين يسيرون فوقه، حيث يتركون خلفهم الكثير من القمامة، ويرسمون على الجدران، ويحاولون أخذ قطعة من المكان معهم، وتلويث البيئة دون التفكير في سلامة المكان.