هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
سلطت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، الضوء على قضية الاتجار بالبشر في إسرائيل، حيث يتم تشغيل العمال بـ"السخرة دون توقف ويتم احتجازهم في ظروف سجن قاسية".
وكشفت الشرطة الإسرائيلية، أنه "للمرة الأولى منذ عام 2010 يتم استيراد خمسة شبان إلى إسرائيل واستخدامهم لأغراض الاستعباد"، وفق تقرير أعده الكاتب الإسرائيلي يهوشع براينر .
ونوهت الصحيفة إلى أن "العمال الخمسة، جميعهم من دول شرق آسيا، عملوا في إسرائيل بمجال الزراعة، وتم نقلهم إلى ملاجئ بعد الاعتراف بهم كضحايا للعبودية، وبحسب التهمة الموجهة لمشغليهم، فقد تم وضعهم في ظروف سجن وعملوا بالسخرة بشكل قسري، وأحيانا بدون استراحة أو الحصول على أجر".
وأضافت أنه "يجري فحص ظروف وصولهم إلى إسرائيل، التي خلالها تم دفع أموال مقابل نقلهم وتم أخذ جوازات سفرهم، ووجد أحدهم في محطة وقود في الجنوب ووضعه الصحي صعب".
وتنقل الصحيفة عن منظمة "خط للعامل"، أن "العمال الخمسة هم نقطة في بحر آلاف المهاجرين المشغلين في مجال الزراعة في ظروف مشابهة"، مقدرة أن "هناك 25 ألف شخص معظمهم من تايلاند، يتم تشغيلهم في هذا المجال في ظل غياب الرقابة".
وتوجه المنظمة "الاتهام لوزارة الداخلية وسلطة السكان والهجرة، وتشير إلى أن العمال يتم استغلالهم في ظروف قاسية، ويحصلون على أجور أقل من الحد الأدنى، كما يخفي العديد من المشغلين الإسرائيليين عن العمال معلومات عن حقوقهم ويستغلون فجوة اللغة".
وبحسب تحقيق نشرته شبكة بي بي سي البريطانية في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، فإنه "منذ 2012، وهو العام الذي تم فيه توقيع اتفاق التعاون بين تايلاند وإسرائيل توفي 170 عاملا من تايلاند أثناء وجودهم في إسرائيل، وفي حالات كثيرة لم يتم تحديد سبب الوفاة رسميا، كما أنه لم يحصل عدد منهم على أجر مناسب، وآخرون طلب منهم العمل ساعات أكثر من الساعات المطلوبة".
وذكرت الصحيفة أنه "قبل نصف عام، طلب من المحكمة العليا مناقشة تعريف العبودية في إسرائيل، في إطار قضية ضد إسرائيلي اتهم بأنه قام باحتجاز زوجاته بصورة قسرية".