هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أكد الشيخ كمال الخطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948 الجمعة، أنه رفض طلبا من الإعلامي المصري أبو بكر خلاف للقائه في مدينة القدس المحتلة.
وأوضح الخطيب في حديث خاص لـ"عربي21" أن
"خلاف اتصل به وطلب مقابلته"، مضيفا أنني "قبلت في بادئ الأمر هذا
الطلب، ولم أكن أعلم كيف جاء وماذا يعمل في مدينة القدس المحتلة".
وتابع الخطيب قائلا: "بعد يوم أو يومين، علمت أن
الإعلامي المصري موجود في القدس وسيشارك في مؤتمر الأمن القومي في جامعة تل أبيب
وعليه حملة رفضا لتطبيعه مع الاحتلال"، مؤكدا أنه "سارع بالاتصال بالشخص
الذي يعرفه وأبلغه باعتذاره عن استقبال خلاف، لأنه يرفض ما قام به من تطبيع".
وشدد نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل
الفلسطيني المحتل، على أن موقفنا واضح وثابت برفض التطبيع مع الاحتلال، وقضية
التأشيرة الإسرائيلية، مبينا أننا "لا نجامل في موقفنا هذا أحدا، وموقفنا
السابق لا يتغير تجاه رفض التطبيع".
اقرأ أيضا: لهذا السبب قام إعلامي مصري معارض بزيارة إلى إسرائيل
ونفى الخطيب أن يكون الإعلامي المصري قد اتصل به قبل
وصوله إلى مدينة القدس المحتلة، مشيرا إلى أن "تواصله كان فقط بعد
وصوله"، معربا عن أمله في الوقت ذاته أن "يكون خلاف أدرك طبيعة خطئه،
وأن تكون زيارته جاءن من واقع جهل وعدم معرفة بطبيعة الزيارة ومدلولاتها وانعكاساتها".
وأكد أننا "لسنا أبدا مع هذه الزيارات
وضدها"، داعيا أن "تكون زيارة المسجد الأقصى في سياق الفتح والتحرير من
دنس الاحتلال، وليس من باب السياحة".
وأردف قائلا: "الظاهر الإيجابي للزيارة يجب ألا يخفي خلفه المدلولات السياسية، وهنا لا فصل بين السياسة والدين، وبين التأشيرة
والدخول إلى المسجد الأقصى المبارك، لذلك لابد من الحذر والانتباه لذلك جيدا"،
على حد قول الخطيب.
وكانت زيارة الإعلامي والناشط المصري المعارض لنظام
السيسي، أبو بكر خلاف إلى فلسطين المحتلة، وقيامه بجولة في المسجد الأقصى، أثارت
انتقادات من قبل ناشطين في مجال مقاطعة الاحتلال، واعتبروا أن الزيارة تأتي في
إطار التطبيع العربي.
وبحسب المعلومات التي اطلعت عليها
"عربي21" فإن الإعلامي أبو بكر خلاف تقدم بطلب لحضور مؤتمر "معهد
الأمن القومي الإسرائيلي" التابع لجامعة تل أبيب، الذي بدأ أعماله الاثنين
الماضي، ومن أبرز المتحدثين فيه الرئيس الإسرائيلي ورئيس الأركان السابق، وقادة
أمنيون وعسكريون سابقون آخرون.
اقرأ أيضا: إعلامي مصري يزور الأقصى وسط اتهامات بالتطبيع مع الاحتلال