رفض أوروبي لقرار الاحتلال بعدم التجديد للبعثة الدولية بالخليل

أعلنت عدد من الدول الأوروبية الأربعاء، رفضها لقرار الاحتلال الإسرائيلي القاضي بعدم التجديد للبعثة الدولية في مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة.

وقال وزير الخارجية الإيطالية أنزو موافيرو ميلانيزي إننا "تلقينا هذا القرار بأسف، لكننا سوف نواصل جهودنا"، معربا عن رفضه لقرار إسرائيل بعدم تجديد مهمة البعثة الدولية المؤقتة في مدينة الخليل "التيف"، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن إيطاليا إحدى الدول المشاركة في البعثة.

وأضاف الوزير الإيطالي: "سوف نتحدث أيضا مع الدول الأخرى المشاركة في البعثة الدولية".

وفي السياق ذاته، قال متحدث باسم الخارجية السويدية إن بلاده وغيرها من الدول المشاركة في البعثة "تأسف بشدة للتصريحات الإسرائيلية"، معربا عن اعتقاده أن "البعثة مهمة يجب أن تستمر".

وكان تم نشر بعثة المراقبين هذه في الخليل بموجب اتفاق بين الإسرائيليين والفلسطينيين تم التوصل إليه بعد مجزرة شباط/ فبراير 1994، عندما قام مستوطن إسرائيلي بقتل 29 فلسطينيا كانوا يصلون داخل الحرم الإبراهيمي.

اقرأ أيضا: عباس يرفض قرار إسرائيل عدم التجديد للمراقبين الدوليين بالخليل

وتضم البعثة التي تقودها النرويج، 64 مراقبا من جنسيات نرويجية وسويدية وإيطالية وسويسرية وتركية، ويتم تجديد مهمتها كل ستة أشهر.

وأعلن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الاثنين، عدم تمديد مهمة البعثة بعد أن اتهمها بالتحيز، ووصف الفلسطينيون هذه الخطوة بـ"الضوء الأخضر" للمستوطنين اليهود في المدينة لشن اعتداءاتهم.

وبحسب تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، فإن "بعثة التواجد الدولي قدر رصدت خلال سنوات عملها 40 ألف جريمة بحق المواطنين في الخليل، خاصة في مناطق مثل البلدة القديمة وتل الرميدة وطارق بن زياد وجبل جوهر، التي تتعرض بشكل يومي لاعتداءات الاحتلال.

وطالب عريقات دول العالم بالوقوف ضد القرار الإسرائيلي، مضيفا أن "شعبنا بحاجة إلى حماية دولية حقيقية أمام ما تخطط له حكومة نتنياهو في حملتها الانتخابية، بإعطاء الضوء الأخضر للمستوطنين بالاستمرار في جرائم الحرب، والإعدامات الميدانية وقلع الأشجار، ومصادرة الأراضي، وهدم البيوت والحصار والنشاطات الاستيطانية".

والخليل هي أكبر مدينة فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، ويعيش فيها نحو 600 مستوطن يحميهم آلاف الجنود الإسرائيليين بين نحو 200 ألف فلسطيني.

وكانت الرئاسة الفلسطينية أعربت الاثنين الماضي، عن رفضها لقرار الاحتلال الإسرائيلي بعدم تمديد مهمة البعثة الدولية المؤقتة في مدنية الخليل، معتبرة أن "القرار الإسرائيلي مرفوض، ولن نقبل به إطلاقا".

وأضاف المتحدث باسم الرئاسة، نبيل أبو ردينة في بيان، أن "هذا القرار يمثل تخلّيا من جانب إسرائيل عن تطبيق اتفاقيات وقعت برعاية دولية، وعن الوفاء بالتزاماتها بموجب تلك الاتفاقيات".