هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال مسؤول بوزارة الخارجية القطرية الأحد إنه تقرر مبدئيا عقد جولة أخرى من محادثات السلام بين حركة طالبان الأفغانية والولايات المتحدة في 25 شباط/ فبراير بعد التوصل إلى مسودة اتفاق لإنهاء أطول حرب تخوضها الولايات المتحدة.
وقال المسؤول لرويترز إن الجانبين اتفقا بصفة مبدئية على الاجتماع في الخامس والعشرين من فبراير شباط.
ورحب المجلس الأعلى للسلام في أفغانستان، وباكستان بمسودة اتفاق السلام بين طالبان وأمريكا والذي يقضي بانسحاب القوات الأجنبية من البلاد.
وذكر بيان صادر عن مكتب الرئيس الأفغاني السابق، حامد كرزاي، إن الأخير يعتبر "السلام والأمن في مقدمة أولويات الدولة الأفغانية، وأنه يشدد عل ضرورة إعلان وقف إطلاق النار لإنهاء إراقة الدماء، بالتوازي مع مفاوضات السلام والمصالحة".
بدوره، اعتبر وزير الخارجية الباكستاني، شاه محمود قرشي، المفاوضات الأخيرة بين واشنطن وطالبان "نصر دبلوماسي كبير".
وأشار في تصريحات صحفية أنّ "باكستان لعبت دورا حيويا في جمع الولايات المتحدة وطالبان على طاولة مفاوضات واحدة"، حسب صحيفة "دون" الباكستانية (خاصة).
وقدمت مصادر من طالبان التفاصيل لرويترز في نهاية ستة أيام من المحادثات مع المبعوث الأمريكي الخاص زلماي خليل زاد في قطر التي كانت تهدف لإنهاء الحرب بعد أكثر من 17 عاما على غزو القوات التي قادتها الولايات المتحدة لأفغانستان.
وتنص المسودة على مغادرة القوات خلال 18 شهرا من تاريخ توقيع الاتفاق.
وتشمل مسودة الاتفاق تأكيدات من الحركة الإسلامية المتشددة بأنها لن تسمح باستخدام أفغانستان لمهاجمة الولايات المتحدة وحلفائها، وهو مطلب أمريكي رئيسي. وشملت مسودة الاتفاق تأكيدات مماثلة لباكستان شملت جماعات أخرى.
وقال مسؤولو حركة طالبان إن الحركة تريد أيضا أن تكون جزءا من حكومة انتقالية بعد أي وقف لإطلاق النار.
من جهة أخرى، وصل المبعوث الأمريكي الخاص زلماي خليل زاد إلى كابول الأحد لمحاولة الحصول على تعاون الرئيس الأفغاني أشرف غني بعد التقدم الذي أحرزه في المفاوضات مع زعماء حركة طالبان بقطر.
وعلى الرغم من أن غني لا يشارك بصورة مباشرة في المحادثات حتى الآن، فمن المرجح أن يزداد دوره مع اقتراب التوصل إلى اتفاق كامل وتصاعد الجهود الدبلوماسية.
اقرأ أيضا: انتهاء مفاوضات الدوحة بين طالبان وأمريكا وإعلان مسودة اتفاق
وكان خليل زاد قال في تغريدات أمس السبت دون الخوض في التفاصيل إنه ليس بالإمكان الاتفاق على شيء دون حوار كامل ووقف لإطلاق النار بين الأفغان.
وتقود الولايات المتحدة جهودا للسلام في أفغانستان، وتقول إن أية تسوية في البلاد يجب أن تكون بين الحكومة الأفغانية المعترف بها دوليا، وحركة "طالبان".
ومطلع أيلول/ سبتمبر 2018، عينت الإدارة الأمريكية خليل زاد مبعوثا إلى أفغانستان، ولخصت الخارجية مهمته في تنسيق وتوجيه الجهود الأمريكية التي تهدف إلى ضمان جلوس "طالبان" إلى طاولة المفاوضات.