هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أكدت الولايات المتحدة، الثلاثاء، لقاء مبعوثها الخاص الى أفغانستان زلماي خليل زاد مع ممثلين عن حركة طالبان في قطر، في إطار سعي واشنطن للتفاوض على إنهاء الحرب الأفغانية، بالرغم من تبني الحركة المتطرفة هجمات حديثة رئيسية.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية: "نستطيع ان نؤكد أن الممثل الخاص خليل زاد وفريق استخباري هم اليوم في الدوحة يعقدون محادثات مع ممثلين عن طالبان"، مضيفة أن هذه المحادثات ستجري على مدار يومين.
وسبق لخليل زاد أن اجتمع عدة مرات إلى مسؤولين من طالبان، لكن هذه هي المرة الأولى التي تؤكد فيها الولايات المتحدة اجتماعاته بشكل مباشر.
ويأتي اللقاء بالرغم من إعلان طالبان مسؤوليتها عن هجوم استهدف، الثلاثاء، قاعدة للاستخبارات الافغانية في وسط ولاية وردك.
وقال مسؤول محلي إن 65 شخصا على الأقل قتلوا في أحدث هجوم في أفغانستان يوقع الكثير من الضحايا.
وأعلن متحدث باسم طالبان، الاثنين، عن الاجتماع مع خليل زاد، وقال إن الولايات المتحدة وافقت على برنامج سياسي "ينهي احتلال أفغانستان، ويمنع استخدام أفغانستان ضد دول أخرى في المستقبل".
وأمر الرئيس دونالد ترامب بخفض عديد القوات الأمريكية في أفغانستان، البالغ عددهم 14 ألف شخص، بمعدل النصف، في الوقت الذي أعرب فيه عن حماسته لإنهاء أطول حروب الولايات المتحدة التي بدأت عام 2001 بعد هجمات 11 أيلول/ سبتمبر.
والتقى خليل زاد، أفغاني المولد وصانع السياسات الرئيسي في عهد الرئيس السابق جورج بوش، بطالبان بعد إجرائه محادثات في أفغانستان، وقيامه بزيارات إلى الصين والهند وباكستان.
كما اجتمع خليل زاد في كابول مع الرئيس أشرف غني، وتعهد بأن تحافظ الولايات المتحدة على الدعم الأمني للقوات الأفغانية.
وكتب على تويتر: "اتفقنا على أن الضغط العسكري ضروري، بينما نستعد للدخول في مفاوضات من أجل السلام".
وأوضح في وقت لاحق: "من أجل تحقيق السلام، نحن مستعدون للتعامل مع المخاوف المشروعة لجميع الأطراف الأفغانية في عملية تضمن استقلال وسيادة الأفغان، مع الأخذ بالحسبان المصالح المشروعة لدول المنطقة".
وأضاف على تويتر: "يجب إنهاء القتال بشكل عاجل. لكن السعي لتحقيق السلام لا يزال يعني أن نقاتل عند الحاجة".
والتقى خليل زاد بطالبان آخر مرة الشهر الماضي في أبو ظبي عاصمة دولة الإمارات، التي تتنافس مع قطر على قيادة العملية الدبلوماسية مع طالبان.