هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت مجلة باكستانية الأحد، إن قطر شاركت بعد حصارها من السعودية والإمارات والبحرين ومصر؛ بنشاط في السياسة الدولية، ودعمت المجتمع العالمي لحل القضايا المزمنة.
وأوضحت مجلة "ذا نيوز إنترناشيونال"
الباكستانية في تقريرها الذي ترجمته "عربي21" أن "قطر ساهمت بالتحكيم في قضية السودان، إلى جانب
دورها الرئيسي لتسوية القضايا بين الفصائل الفلسطينية، وكذلك استضافة المحادثات
بين طالبان الأفغانية والولايات المتحدة".
وأكدت المجلة أن "قطر لم تسمح لحصارها بأن يكون
له تأثير على شعبها"، مشيرة إلى أنها "رغم التطورات الناجحة المهمة بعد
الحصار، فقد وافقت على حل الأزمة الدبلوماسية مع جيرانها مع الحفاظ على موقفها
المبدئي بضمان سيادتها وأمنها الداخلي بموجب القوانين الدولية".
ورأت أن "الدوحة ستواصل رفض الإملاءات من أي
بلد"، مضيفة أن "الحصار الذي فرضته الدول الأربع على قطر، جعلها أكثر
اعتمادا على نفسها"، بحسب مجلة "ذا نيوز إنترناشيونال".
وأشارت إلى أن الخطوط الجوية القطرية واحدة من شركات
الطيران الرائدة في العالم، ومن بين أفضل المطارات الدولية يحتل مطار حمد الدولي
المركز السادس، منوهة إلى أن "الدوحة فتحت ثمانية مراكز تأشيرات للعمل في
مختلف البلدان، بما في ذلك باكستان، وأعلنت عن ترك أوبك دون الإضرار
باقتصادها".
اقرأ أيضا: هآرتس: الكل خاسر في 2018 إلا قطر وتركيا
ولفتت المجلة إلى أن "قطر بدأت خلال الحصار
عملياتها في ميناء حمد الدولي"، مبينة أنه "ترسو فيه أكبر السفن، وتخطط
لطرق جديدة لسلطنة عمان وتركيا والهند وإيران والعراق وباكستان"، ويستغرق
الطريق البحري الجديد أربعة أيام فقط بدلا من أسبوع للنقل من قطر إلى باكستان.
وأفادت بأن "قطر خففت سياسة التأشيرات لركاب ما
يقرب من 80 دولة والتي بدأت بدعم صناعة السياحة لديها، ولذلك ارتفعت نسبة الحجوزات
الفندقية إلى 95 بالمئة"، مؤكدة أن الدوحة عززت علاقاتها مع العديد من الدول،
وخاصة ألمانيا والولايات المتحدة، إلى جانب تطوير مناطق اقتصادية خاصة.
وكانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية قالت في
تقرير ترجمته "عربي21" إن "سنة 2018 لم تبتسم لأي دولة من الدول
العربية وتحديدا دول الخليج، إلا لقطر التي كانت دولة سعيدة بشكل عام خلال العام،
ويحظى مواطنوها بالدخل الأعلم في العالم للفرد".
وأكدت الصحيفة أن "النظام في قطر مستقر
وعلاقاته مع العالم جيدة وحتى ممتازة"، مشيرة إلى أن "الدوحة لم تخضع
لمطالب السعودية بعد فرض الحصار عليها، ولم تقطع علاقاتها مع إيران، وهي لا تنوي
دفع تعويضات للرياض عن الأضرار التي تكبدتها".
وأضافت أن "الدوحة نجحت في زيادة النمو وتوسيع
علاقاتها مع العالم، وهي الدولة الوحيدة في المنطقة التي يمكنها النظر إلى
الرزنامة السنوية المنتهية بدرجة معقولة من الرضا"، وفق وصف
"هآرتس".