هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشرت صحيفة "الغارديان" تقريرا، تقول فيه إن عددا من الفنانين والكتاب وقعوا على رسالة حاولوا فيها لفت النظر إلى قضية الناشط الإماراتي أحمد منصور، وطالبوا فيها السلطات الإماراتية بالإفراج عنه.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن الرسالة وقع عليها الفنان البريطاني المعروف ستيفن فراي، ونواب في البرلمان البريطاني، والكاتب الأمريكي الشهير نعوم تشومسكي.
وتقول الصحيفة إن الرسالة تأتي في وقت تتركز فيه الأضواء على الكتاب الذين يخططون للمشاركة في مهرجان دبي الأدبي، الذي تنظمه الخطوط الإماراتية، وبدأ بيع تذاكره في نهاية الأسبوع.
ويفيد التقرير بأن من الذين سيحضرون الرئيسة الإيرلندية السابقة ومفوضة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة سابقا ماري روبنسون، مشيرا إلى أن روبنسون تعرضت للهجوم عندما زارت دبي الشهر الماضي، وظهرت في صورة مع الأميرة التي اختفت بعد محاولتها الفرار لطيفة آل مكتوم، وقالت إنها "تتمتع بعناية وعطف عائلتها".
وتنقل الصحيفة عن مؤسسة روبنسون، قولها إن الرئيسة السابقة لن تحضر المهرجان الأدبي طالما ظل الأكاديمي البريطاني ماثيو هيجيز معتقلا، والذي أفرج عنه لاحقا، فيما من المتوقع أن تحضر المهرجان في الثاني من آذار/ مارس، بحسب موقعها على الإنترنت.
وبحسب التقرير، فإن هناك تذاكر معروضة للبيع لمناسبات سيشارك فيها كتاب، مثل إيان رانكين ودوغلاس كوبلاند، وكلاهما يدعم حرية التعبير في منظمة القلم.
وتلفت الصحيفة إلى أن المهرجان تدعمه شركة الخطوط الجوية الإماراتية، ومن رعاته أيضا سلسلة مقاهي "كوستا"، ودار نشر جامعة أوكسفورد، مشيرة إلى أنه يعقد في العادة تحت رعاية حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الذي يشغل أيضا منصب رئيس الوزراء الإماراتي، الذي أصبحت ابنته لطيفة مركزا للاهتمام بعدما اختطفت من يخت كانت تحاول فيه الهرب العام الماضي، وتم إجبارها على العودة إلى الإمارات.
وينوه التقرير إلى الرسالة، التي وقعها فراي وأماندا غريغ وجوناثان إيميت وجيمس ميهيو ونيكولاس ديفيس، وأرسلت إلى والد لطيفة، تدعوه للإفراج الفوري عن منصور، الذي اعتقل بسبب ما نشره على "فيسبوك" و"تويتر".
وتورد الصحيفة نقلا عن الرسالة، التي نظمتها الحملة الدولية للحرية، قولها إن "اعتقال منصور والتهم الموجهة إليه تتعلق وبشكل رئيسي بعمل سلمي وحقه في التعبير عن حرية الرأي".
وينقل التقرير عن كاتب قصص الأطفال جوناثان إيميت، قوله إن "حالة الأميرة لطيفة هي أحد الأمثلة الواضحة عن انتهاكات حقوق الإنسان ومعاداة المرأة في الإمارات، واخترقت الوعي العام بطريقة لم تفعلها قضية أحمد منصور، وكلاهما حالتان تمثلان الأحدث في سلسلة من انتهاكات حقوق الإنسان في الإمارات"، وأضاف: "هناك ميل لدى بعض الكتاب للتفكير بأن الحكام والرعاة (لهذه المناسبات) لا علاقة لهم بالانتهاكات ويجب أن يثير هذا القلق.. عندما تشارك في مهرجان كهذا فإنك تمنح احتراما له، والكثير من الكتاب لديهم مشكلات مع دونالد ترامب، وأنا متأكد من أنهم لن يدعموا شيئا باسمه، ومع ذلك يبدو أن لا مشكلة لديهم في عمل أمر متعلق بالشيخ محمد".
وتذكر الصحيفة أن الصحافي فرانك غاردنر والمؤرخ أنتوني بييور والروائية سابينا دورانت قرروا الاعتذار عن المشاركة بسبب قضية هيجيز، وقالوا إنهم لن يحضروا.
وينقل التقرير عن الرسالة، قولها: "نحن الموقعين أدناه، ندعو حكومة الإمارات العربية المتحدة للإفراج فوريا، ودون شرط، عن سجين الضمير أحمد منصور، وهو ناشط دولي معروف في مجال حقوق الإنسان، والحائز في عام 2015 على جائزة مارتن إينالز للمدافعين عن حقوق الإنسان، وعضو في المجلس الاستشاري لمنظمة (هيومان رايتس ووتش) ومركز الخليج لحقوق الإنسان، وحكم عليه في أيار/ مايو 2018 بالسجن بتهمة (تشويه) سمعة الإمارات على وسائل التواصل الاجتماعي، ورفض استئناف لإلغاء الحكم الصادر عليه في 31 كانون الأول/ ديسمبر 2018، واعتقل منصور وحوكم لأنه قام بممارسة حقه في حرية التعبير".
وتضيف الرسالة: "اعتقل منصور وأدين مدة عام قبل تقديمه للمحاكمة، وحرم من حقه في الحصول على محامين مستقلين، وأكدت مصادر مقربة منه أنه اعتقل في سجن انفرادي لستة أشهر على الأقل من احتجازه، وهي معاملة يعدها خبراء حقوق الإنسان وحشية وغير إنسانية".
وتتابع الرسالة قائلة: "دعا البرلمان الأوروبي وعدد من منظمات حقوق الإنسان، بما فيها (هيومان رايتس ووتش) و(أمنستي إنترناشونال)، وبشكل متكرر للإفراج عن منصور، ووصف خبراء حقوق الإنسان حالته بأنها (هجوم على المدافعين الشرعيين عن حقوق الإنسان في الإمارات العربية المتحدة)".
وتختم الرسالة بالقول: "كونها عضوا في مجلس حقوق الإنسان فإنه يتوجب على الإمارات الالتزام بالمعايير العليا لدعم وحماية حقوق الإنسان لمواطنيها كلهم، وندعو حكومة الإمارات للالتزام بواجباتها في ما يتعلق بالسيد منصور، والتأكد من الإفراج عنه حالا، ودون شروط".
وتشير "الغارديان" إلى أنه كان من الموقعين على الرسالة بالإضافة إلى فراي، مايكل مانسفيلد (محام)، بيتر تاتشل (مدافع عن حقوق الإنسان)، كارولين لوكاس ( من حزب الخضر عن برايتون بافيليون)، بين برادشو (نائب عمالي عن إكستر)، لويد راسل- مويل (نائب عمالي عن برايتون كيمبتون)، أندي سلوتر (نائب عمالي عن هامرسميث)، مارتن دي (نائب عن الحزب الوطني الأسكتلندي)، توم بريك (نائب عن الليبراليين الديمقراطيين)، كريستين جاردين (نائبة عن الليبراليين الديمقراطيين)، جو أودل (الحملة الدولية للحرية في الإمارات)، كارلز تورنر (بن إنترناشونال)، غاس حسين (بريفسي إنترناشونال)، جوليا ليجنر (مينا رايتس غروب)، رادا ستيرلينغ (معتقل سابق في دبي)، رشيد ميلسي (الكرامة)، صفوة عيسى ( الحملة الدولية للعدالة وحقوق الإنسان)، جوناثان إيميت (كاتب للأطفال)، جيمس ميهيو (كاتب ورسام)، نيكولا ديفيس (كاتبة)، أماندا غريغ (كاتبة وناقدة)، آن بوت (كاتبة)، ديلان غالدر (مخرج) وفادي القاضي (خبير في حقوق الإنسان والمجتمع المدني وحقوق الإنسان).
لقراءة النص الأصلي لتقرير "الغارديان" اضغط (هنا)
لقراءة النص الأصلي للرسالة اضغط (هنا)