هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
من الخطايا التي فجرت الثورة الشعبية المصرية، التي قادها الشباب في 25 يناير 2011:
1 ـ خطيئة الحصار الظالم الذي فرضه نظام العار على مليون ونصف المليون من سكان قطاع غزة، وذلك كراهية في الحركة الإسلامية "حماس" المنتخبة ديمقراطيا من الشعب الفلسطيني! وخدمة لإسرائيل، وبهذا الحصار الظالم الذي تجاوز عمره السنوات، والذي مات فيه الكثيرون مرضا وجوعا، برئت ذمة الله ورسوله من نظام العار هذا، فلقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيما أهل عرصة (مكان) بات فيهم امرؤ جائع فقد برئت منهم ذمة الله".
اقرأ أيضا: حماس: لقاءات القاهرة أفضت إلى تفاهمات لتخفيف حصار غزة
2 ـ ونظام العار هذا هو الذي - مع حصاره لأهل غزة وعدائه للمقاومة الفلسطينية - طبع العلاقات مع الكيان الصهيوني وتاجر أركانه من السماسرة واللصوص، الذين يسمون أنفسهم رجال أعمال - تاجروا مع الصهاينة، فأمدوهم بالغاز المصري بثلث السعر العالمي وقودا لآلة الحرب الصهيونية، وباعوا للصهاينة الحديد والأسمنت الذين تبنى بهما المستووطنات الصهيونية وجدار الفصل العنصري الذي ابتلع القدس وفلسطين!.
3 ـ ونظام العار هذا هو الذي فكك مفاصل المجتمع المصري، بتدمير النقابات المهنية والعمالية، ومسخ الأحزاب السياسية، ومحاولة إفساد القضاء المصري بالتغريب والترهيب، والانتدابات والإعارات، والاختراق بواسطة ضباط الشرطة الذين يحصلون على ليسانس الحقوق، لتمتلئ بهم مقاعد النيابة ومنصات القضاء!.
4 ـ ونظام العار هذا هو الذي خلق في مصر - بلد النيل الذي هو أطول أنهار العالم - ولأول مرة في التاريخ "مشكلة عطش" كما جعل الشعب المصري يقدم الضحايا في الزحام على الحصول على رغيف العيش الحاف!.
5 ـ ونظام العار هذا هو الذي لوث مياه النيل، بعد أن كانت أدبيات المصري القديم في زمن الفراعنة - كما جاء في كتاب "متون الأهرام" - يتقرب إلى خالقه يوم الحساب بأنه لم "يلوث مياه النيل"!.
بل لقد أصبح جريان ماء النيل من بلاد المنبع إلى مصر مهددا، لأول مرة في التاريخ، بسبب الهوان الذي أوقعه نظام العار هذا بمصر.
اقرأ أيضا: إثيوبيا تبدأ بإنتاج الطاقة من سد النهضة بنهاية 2020
6 ـ ونظام العار هذا هو الذي أوقع 40% من سكان مصر تحت خط الفقر، بينما حاز قلة من اللصوص والسماسرة الأرقام الفلكية من الثروات التي جمعت من السحت والحرام!
7 ـ ونظام العار هذا هو الذي اجتمعت فيه الثروة والسلطة بيد قلة من المحتكرين فأعاد مصر - ثانية - إلى ما هو أبشع من الواقع الذي ثارت عليه ثورة يوليو 1952، التي جعلت من أهدافها: "إسقاط سيطرة رأس المال على الحكم!".
8 ـ ونظام العار هذا هو الذي زور إرادة الأمة، فيما سمي بالانتخابات والاستفتاءات، على النحو الذي لا نظير له في أي بلد من بلاد الدنيا.
فهل بعد هذه الخطايا - التي أشرنا إلى طرف منها - يستغرب البعض هذا العمق والشمول الذي تفجر في ثورة 25 يناير 2011؟!
اقرأ أيضا: دلالات ثورة يناير في التاريخ المصري المعاصر