إندبندنت: تبرئة جونسون من ازدراء المسلمين تثير الغضب

ذكرت صحيفة "إندبندنت" أن المجلس الإسلامي البريطاني هاجم حزب المحافظين، بعدما أعلن عن موقفه من تعليقات بوريس جونسون التي سخر فيها من المنقبات، قائلا إن مجلس المحافظين "منح رخصة للتعصب".

ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن المجلس البريطاني رد على قرار الحزب بأن تعليقات جونسون كانت "محترمة ومتسامحة"، لافتا إلى أن لجنة تحقيق مستقلة شكلها الحزب بعد تعليقات وزير الخارجية السابقة، برأته بعدما قارن المنقبات بأنهن مثل "صندوق البريد" و"سارقات البنوك". 

وتفيد الصحيفة بأن التحقيق جاء بعد مقال كتبه جونسون في صحيفة "ديلي تلغراف"، الذي زعم فيه أن "من حقه" توقع النساء أن ينزعن غطاء الوجه عندما يأتين لزيارته في مكتبه، ما أدى إلى عدة شكاوى. 

ويلفت التقرير إلى أن الهجمات على المسلمات اللاتي يرتدين الحجاب زادت في الأشهر التي تبعت المقال، ورصدت منظمة "تيل ماما" عددا كبيرا من جرائم الكراهية، التي كانت نتاجا لتعليقات جونسون. 

وتقول الصحيفة إن عددا من الرموز البارزين في الحزب، بينهم تيريزا ماي وبراندون لويس وروث دافيدسون، دعوا جونسون، الذي رفض التراجع عن مواقفه، للاعتذار. 

وينوه التقرير إلى أن نعومي إلينبوغين ترأس اللجنة المستقلة، التي وجدت أن اللغة التي استخدمها جونسون في مقالته ربما اعتبرت "استفزازية"، لكنها توصلت إلى "أنه من غير الحكمة فرض الرقابة المفرطة على لغة لممثل للحزب، أو على استخدام السخرية للتأكيد على نقطة، خاصة نقطة لم تتعرض للنقد". 

وتورد الصحيفة نقلا عن المتحدث باسم المجلس الإسلامي البريطاني، قوله في رد على قرار اللجنة، إن "جونسون ليس كاتبا ساخرا، بل هو عضو في البرلمان، ولهذا فمن مسؤوليته أن يحدد النبرة لبقية بريطانيا لتحذو حذوه، وفي هذه الحالة فإن اليمين المتطرف المعادي للإسلام هو من تقوى وتبع خطابه". 

وأضاف المتحدث: "لا يفهم المجلس الإسلامي البريطاني كيف ستكون تعليقات جونسون (محترمة) و(متسامحة) كما توصلت لجنة التحقيق"، وتابع قائلا: "من بين نصف الحالات التي سجلتها وزارة الداخلية لجرائم الكراهية، هناك مئة امرأة مسلمة ترتدي الحجاب والنقاب كتبن لرئاسة حزب المحافظين، للتعبير عن التهديد اليومي الذي تتعرض له النساء بسبب التحيز الذي أثارته تعليقات جونسون". 

وينقل التقرير عن مصدر مقرب من جونسون، قوله: "هذه أخبار مرحب بها، حيث تمت تبرئة بوريس من أي خرق للقانون.. دعمت اللجنة بشكل كامل ما قاله بوريس منذ البداية، فقد عززت مقالته الاحترام والتسامح مع مرتديات النقاب". 

وتذكر الصحيفة أن الحزب تعرض لانتقادات شديدة؛ لرفضه فتح تحقيق مباشر بعد نشر المقالة، وكتب 350 مسجدا ومنظمة من أنحاء البلاد كلها إلى الحزب، عبرت فيها عن مخاوفها من تزايد الإسلاموفوبيا، مشيرة إلى أن رئيسة الحزب السابقة البارونة وارسي ولورد شيخ دعما هذه المطالب.

وتختم "إندبندنت" تقريرها بالإشارة إلى أن 50 نائبا من الأحزاب دعوا الحكومة لتبني تعريف الإسلاموفوبيا، التي تعد الكراهية ضد المسلمين نوعا من العنصرية.

لقراءة النص الأصلي اضغط (هنا)