هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
يتجه لبنان على ما يبدو نحو التوصل إلى اتفاق
لتشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة بعد أكثر من سبعة أشهر من التشاحن والتنافس على
الحقائب الوزارية في ظل ما نقلته وسائل إعلام عن وزير المالية من أنه قد تكون هناك
إدارة جديدة خلال أيام.
وتقف المطالب المتصارعة للفصائل والتيارات
المتنافسة بخصوص المناصب الحكومية حجر عثرة أمام جهود رئيس الوزراء المكلف سعد
الحريري لتشكيل حكومة جديدة يتعين تكوينها وفق نظام سياسي قائم على توازن طائفي
دقيق.
وكان الحريري أعرب سابقا عن ثقته بإمكانية
تشكيل حكومة في لبنان قبل نهاية العام الحالي بعد أكثر من أشهر من الجهود المضنية
للتوصل إلى حل يناسب جميع الأطراف.
اقرأ أيضا: جنوب لبنان أمام تحديات قرع "طبول الحرب" عام 2019
ولبنان الذي يعاني من تراكم الديون وركود
الاقتصاد في حاجة ماسة إلى حكومة يمكنها الشروع في إصلاحات اقتصادية متوقفة منذ
فترة طويلة لوضع الدين العام على مسار مستدام.
وبشّر مسؤول أمني لبناني، الثلاثاء، بقرب تشكيل
الحكومة ببلاده، مشيرا إلى أن الرئيس الحريري، "متجاوب جداً" بهذا الخصوص.
وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده مدير الأمن
العام اللبناني، عباس إبراهيم، عقب اجتماعه مع ما يسمى بـ"اللقاء
التشاوري" للنواب السُنّة في منزل النائب عبد الرحيم مراد، بعد لقاء الحريري.
ونقل تلفزيون المنار التابع لحزب الله
اللبناني، عن وزير المالية علي حسن خليل قوله: "الأمور في الملف الحكومي تسير
في الاتجاه الإيجابي. إذا استمر الوضع بهذه الإيجابية سنكون أمام حكومة جديدة خلال
أيام".
وتحدثت صحيفة المستقبل المملوكة للحريري عن
"أجواء إيجابية" تشير إلى أن مسعى تشكيل الحكومة "بقرب بلوغ ...
خواتيمه المرجوّة" وعن أن "الطريق إلى الحكومة أصبحت سالكة بنسبة كبيرة
جدا".
وتتمثل العقبة الرئيسية في التمثيل السني في
الحكومة مع مطالبة مجموعة من النواب السنة المتحالفين مع حزب الله بمقعد وزاري بما
يعكس مكاسبهم في انتخابات أيار/ مايو التي فقد فيها الحريري أكثر من ثلث نوابه.