هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
دافع سفير السودان لدى سوريا، خالد أحمد محمد، مساء الاثنين، عن زيارة الرئيس عمر البشير إلى دمشق، متطرقا إلى الأنباء التي أشارت إلى وساطة دول مثل روسيا لتحقيقها.
وبحسب ما نشرته قناة "سودانية 24"، فإن محمد قال إن تحرك البشير سوداني خالص، نافيا أي "مبادرة من أي دولة أخرى".
وسبق أن دارت شكوك حول توسط روسيا من أجل تحقيق زيارة البشير، ليكون أول زعيم عربي يزور سوريا منذ بدء الأزمة السورية في 2011.
وما زاد من الشكوك صورة نشرتها وكالة أنباء النظام السوري لزيارة البشير، وتظهر خلفه الطائرة التي أقلته، وهي روسية وعليها رسم العلم الروسي، الأمر الذي أحرج روسيا، وجعل ناطقا باسمها يرتبك ويرفض التصريح.
اقرأ أيضا: مفاجأة مصدرها طائرة البشير في دمشق تسبب ارتباكا روسيا
وحول سؤال عن أن الزيارة تمت بمبادرة من دول مثل "روسيا والسعودية"، رد السفير السوداني قائلا إن "السودان دولة ذات سيادة، ولها قيادة سياسة تعلم ما تفعل ،ولا تتحرك بالريموت كنترول من هنا وهناك".
وأضاف أن "القيادة السودانية تتخذ القرار الذي تراه مناسب لمصلحتها ومصلحة العالم العربي".
وأشار، محمد إلى أن زيارة البشير لسوريا "ضربة قاضية أمام أي حديث إعلامي عن تقارب إسرائيلي-سوداني".
وأضاف: "السودان دولة ضد إسرائيل، ولم تغير موقفها في يوم من الأيام منها".
واعتبر الدبلوماسي السوداني أن سفر البشير إلى دمشق بطائرة روسية "أمر طبيعي".
وقال: "ليس هناك ما يمنع التعاون مع دولة صديقة مثل روسيا في استخدام طائرتها في سفر الرئيس البشير إلى سوريا".
النظام السوري
بدوره قال سفير النظام السوري لدى السودان، حبيب على عيسي، إن "هذا التحرك لا يمثل محورا جديدا أو إعادة تمحور".
وأضاف حسب المصدر ذاته أن "زيارة البشير بعيدة كل البعد عن هذا المفهوم أو أي اصطفاف جديد".
وأشار إلى أن الزيارة كانت واضحة النتائج والأهداف.
وفي وقت سابق، قال مساعد الرئيس السوداني، فيصل حسن إبراهيم، إن" زيارة الرئيس عمر البشير لسوريا أتت مواصلة لقيادته لمبادرات جمع الصف العربي"، وفق تعبيره.
وأثارت زيارة البشير المفاجئة كثيرا من الجدل، لا سيما لدى المعارضين السوريين الذي رفضوها، مؤكدين أنها تتجاهل مئات الآلاف من القتلى ضحايا النظام السوري وروسيا.