هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أظهرت إحدى الصور التي نشرتها وكالة أنباء النظام السوري الرسمية "سانا"، مفاجأة في زيارة الرئيس السوداني عمر البشير إلى دمشق، ولقائه بشار الأسد.
وبحسب ما تداولته وسائل إعلام، فإن إحدى صور وصول البشير واستقبال الأسد له في المطار، تظهر فيها طائرة روسية في مطار دمشق الدولي خلف الرئيسين، يبدو أنها التي أحضرت الرئيس السوداني إلى سوريا.
وتظهر الطائرة الروسية في الصورة من طراز "Tupolev-154M" خلف البشير والأسد، وعليها رسم العلم الروسي، وأثارت تساؤلات صحفية خلال مؤتمر صحفي للناطق الرسمي باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، الذي رفض التعليق على الصورة.
وبحسب وكالة تاس الروسية، فإن سؤالا صحفيا وجه للناطق الرسمي إلا أنه ارتبك وقال إن هذا السؤال يجب أن يوجه إلى وزارة الدفاع الروسية.
وقال: "لا أملك معلومات بهذا الخصوص، ولا أستطيع أن أجيب على سؤالكم".
وأوضح للصحفيين أنه "إذا كنتم تعتقدون أن طائرات لوزارة الدفاع قامت برحلات، فمن الأفضل توجيه هذه الأسئلة لوزارة الدفاع".
اقرأ أيضا: البشير يثير سخط المعارضين بسوريا.. ماذا وراء لقائه الأسد؟
وتدور تكهنات حول الدور الروسي في زيارة البشير إلى روسيا، وسبق أن قال رئيس اللجنة القانونية في الائتلاف السوري المعارض المحامي هيثم المالح لـ"عربي21"، عند سؤاله عن ما إذا كانت روسيا هي التي تقف وراء زيارة البشير، أكد أن موسكو منذ بدء تدخلها في سوريا، وهي تدعم الأسد بكل ما تملك، وتبذل كل جهودها من أجل إعطائه الشرعية، وتدعم موقفه في الساحة الدولية، ولا يستبعد أن تكون وراء زيارة البشير.
وعن الصورة التي نشرتها وكالة أنباء "سانا" بشأن الطائرة الروسية خلف البشير، قال إنه لا يوجد شيء مستبعد عن موسكو التي تحاول بكل جهد أن تدعم الأسد، وتكسب له أي تأييد عربي، وتريد إرجاعه إلى الجامعة العربية، كما أوضحت في بيانها الأخير بعد زيارة البشير.
اقرأ أيضا: روسيا تحتفي بزيارة البشير للأسد وتوجه رسائل للجامعة العربية
اقرأ أيضا: مخاوف تطبيع عربي مع الأسد.. هل تجاوز البشير الجامعة العربية؟
في حين حذر عضو هيئة القانونيين السوريين، عبد الناصر العمر حوشان، في تصريحات سابقة لـ"عربي21"، أيضا، من أن روسيا تمارس ضغوطا على دول عربية لا سيما خليجية لإعادة علاقاتها مع النظام السوري، ما عدا الإمارات، التي قال إن لديها علاقات بالفعل مع الأسد.
يشار إلى أن البشير أجرى منذ أشهر عدة زيارة إلى العاصمة الروسية موسكو، والتقى خلالها الرئيس فلاديمير بوتين؛ حيث بحثا الأوضاع في المنطقة، لا سيما سوريا.