هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشر موقع "نيوز ري" الروسي تقريرا تحدث فيه عن اليوم الأول من قمة مجموعة العشرين المنعقدة في الأرجنتين، الذي أظهر مدى استعداد اللاعبين العالميين الرئيسيين لعزل المملكة السعودية.
وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، المتهم بالتورط في اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي، عقد عددا من الاجتماعات الهامة على هامش قمة مجموعة العشرين. وقد تساهم بعض الضغوط التي يمارسها الغرب على المملكة العربية السعودية بشأن هذه القضية، والأزمة الإنسانية التي يتخبط فيها اليمن في تعزيز العلاقات بين الرياض وموسكو.
وأشار الموقع إلى أن الترحيب الحار بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، قبل الجلوس على مقعديهما في قمة مجموعة العشرين، أثار جدلا واسعا. فقد تصرف بوتين وولي العهد كما لو أنهما أصدقاء قدامى، على الرغم من أن بعض دول العالم تحاول إعادة النظر في العلاقات التي تجمعها مع السعودية على خلفية قضية اغتيال خاشقجي.
وأضاف الموقع أن اليوم الثاني من قمة مجموعة العشرين سيكشف المزيد من الأدلة التي تؤكد قوة الصداقة الروسية السعودية. وخلال اليوم الأول للقمة، أفاد رئيس صندوق الاستثمار المباشر الروسي، كيريل ديميترييف، أنه يتوقع زيادة في حجم الاستثمارات من طرف المملكة العربية السعودية في روسيا.
اقرأ أيضا: ابن سلمان غير مرغوب فيه من قبل الجميع باستثناء بوتين
وحيال هذا الشأن، قال كيريل ديميترييف "سيعقد غدا اجتماع مهم ولن تتم مناقشة قضايا الطاقة فحسب، بل سنتطرق أيضا إلى إمكانية زيادة استثمارات المملكة في روسيا. ففي وقت سابق، استثمرت المملكة أكثر من ملياري دولار في روسيا، ونحن نخطط لزيادة هذه الاستثمارات في الوقت الراهن". ويبدو أن روسيا لا تفكر في قطع علاقاتها مع المملكة العربية السعودية، على عكس ما نادى به الرأي العام في الدول الغربية، بعد صدور أول الأنباء حول مقتل خاشقجي في مقر السفارة السعودية بإسطنبول.
ونوه الموقع إلى أن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أجرت بدورها محادثات مع ولي العهد السعودي على هامش قمة مجموعة العشرين. وقد شددت تيريزا ماي على أهمية تسليم مرتكبي جريمة القتل المروعة إلى العدالة، داعية المملكة إلى أخذ بعض التدابير لضمان عدم تكرر مثل هذا الحادث المؤسف مرة أخرى، وضرورة التعاون مع أنقرة في عملية التحقيق في مقتل خاشقجي.
وفي سياق متصل، أكدت ماي أنه "من أجل ضمان المساءلة التامة، من الضروري ضمان الشفافية المطلقة حول ما حدث والأطراف المسؤولة عن ذلك". وتعد الأزمة اليمنية من بين المواضيع التي تطرقت لها ماي خلال لقائها مع ولي العهد السعودي.
وأورد الموقع أن الرئيس الفرنسي لم يدن ولي العهد السعودي بصفة مباشرة. وفي الفيديو الذي صوره الصحفيون في قمة مجموعة العشرين، خلال لقاء قصير مع الأمير محمد، حاول ماكرون الإعراب عن قلقه بشأن بعض الأمور. كما ذكرت مصادر في قصر الإليزيه أن الرئيس الفرنسي وجه رسالة جادة إلى وريث العرش السعودي فيما يتعلق بمقتل الصحفي جمال خاشقجي، واستمرار النزاع المسلح في اليمن. وقد دعا الرئيس الفرنسي إلى ضرورة انضمام الخبراء الدوليين إلى عملية التحقيق بشأن مقتل خاشقجي.
اقرأ أيضا: الكرملين: بوتين في السعودية قريبا.. دون تحديد موعد
وأفاد الموقع بأن ترامب لم يتواصل مع وريث العرش السعودي، وذلك حسب ما صرح به الزعيم الأمريكي ردا على أسئلة بعض الصحفيين الذين رافقوه في رحلته إلى الأرجنتين. في المقابل، أكد ممثل إدارة الرئيس الأمريكي أن ترامب تبادل المجاملات مع بن سلمان. وتقع مهمة إجراء المفاوضات على عاتق وزراء الشؤون الخارجية للبلدين مايك بومبيو، ونظيره السعودي عادل الجبير.
وفي الختام، أشار الموقع إلى أن وزير الخارجية الأمريكي والسعودي قد ناقشا عددا من القضايا الإقليمية والثنائية، في اليوم الأول من قمة مجموعة العشرين، بما في ذلك المحادثات القادمة المتعلقة بالنزاع في اليمن، وأهمية إحراز تقدم في التحقيق في قضية مقتل خاشقجي، وذلك وفقا لما جاء على لسان المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، هيذر نويرت.