هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال أمير أورن الخبير العسكري الإسرائيلي في موقع ويللا الإخباري، إن "الخيارات الإسرائيلية لمنصب وزير الحرب خلفا لأفيغدور ليبرمان المستقيل تتراوح بين عدة أسماء، أو أن تبقى الحقيبة مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو".
وأضاف في تقرير مطول ترجمته "عربي21" أن "الخيار الأول أن يبقى نتنياهو رئيسا للحكومة ووزيرا للحرب في الوقت ذاته، مع أن هناك خمسة وزراء حرب عملوا تحت إمرته في السنوات الأخيرة، دون أن يمسك في حياته بهذا المنصب، بعكس زعماء سابقين مثل ونستون تشرشل، أو ديفيد بن غوريون، لكنه كما يبدو يخشى من الإمساك بحقيبتين مزدوجتين: الخارجية والدفاع".
وأوضح أن الخيار الثاني أمام نتنياهو هو يسرائيل كاتس وزير الاستخبارات والمواصلات، وأحد رموز حزب الليكود الحاكم، لكن تعيينه في حقيبة الحرب قد تدفع نتنياهو لتعيين منافسه غلعاد أردان وزير الأمن الداخلي في حقيبة الخارجية التي يمسك بها نتنياهو نفسه، وسيكون أردان سعيدا لو هرب من الأمن الداخلي".
أما الخيار الثالث، فقال الكاتب، إن"موشيه آرنس، بالعودة للتاريخ عام 1999، فإن نتنياهو عينه وزيرا للحرب آنذاك، حيث يعد أحد منظريه السياسيين، ومن تكفلوا بتدريبه في المجال السياسي، وسبق له تولي هذه الحقيبة مرتين: الأولى تحت ولاية مناحيم بيغن 1983، والثانية في عهد إسحاق شامير عام 1990، ويعد من رجال الدولة المخضرمين في إسرائيل، ومقبولا عند جنرالات الجيش ووزارة الحرب والصناعات العسكرية".
وأضاف أن "نتنياهو يستطيع الاعتماد على آرنس في عدم حبك المؤامرات ضده، صحيح أن عمر آرنس قد لا يحول دون تعيينه، فهو قد تجاوز التسعين عاما، لكن وضعه الصحي قد يعيق ذلك".
ينتقل الكاتب إلى خيار رابع وهو "متان فيلنائي نائب رئيس الأركان الأسبق، ومرشح نتنياهو لقيادة الجيش قبل عشرين عاما، ثم أصبح وزيرا في حكومة إيهود باراك ومساعدا لوزير الحرب، ووزير الجبهة الداخلية، وسفير إسرائيل السابق في الصين".
واختتم التقرير خياراته "بالجنرال يوآف غالانت وزير الإسكان الحالي، والقائد الأسبق للمنطقة الجنوبية وقائد الحرب الإسرائيلية الأولى على غزة في 2008، وأخيرا يبقى الجنرال بيني غانتس القائد السابق للجيش الإسرائيلي الذي قاد حرب غزة الثالثة الجرف الصامد 2014، وهو رجل عسكري مهني متخصص، ويشبه تعيين آريئيل شارون للجنرال شاؤول موفاز".
رون بن يشاي الخبير العسكري المخضرم في صحيفة يديعوت أحرونوت قال، إن "وزير الحرب القادم خلفا لليبرمان ليس بالضرورة أن يكون جنرالا عسكريا، كي ينجح في مهمته الحساسة، الخبرة والدراية العسكرية مهمة ومطلوبة، لكنها ليست إلزامية لنجاحه".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أنه "بالنظر لبدائل ليبرمان، فيجب أن يكون الوزير القادم ذا خبرة سياسية، وتأثير واضح، ويستطيع توظيف الائتلاف الحكومي للقرارات التي يريدها، وأن يطرح الأسئلة الصعبة أمام جنرالات الجيش، ولا ينصاع لرغباتهم، يجب أن يكون قياديا يطلب الإجابات الواضحة عن تساؤلاته، وتنفيذ التعليمات التي يصدرها".
وأوضح أن "خليفة ليبرمان القادم ينبغي أن يكون شخصا عقلانيا لا يذهب خلف الأجواء الشعبوية ويتخذ قرارات وفقها في موضوعات تخص مستقبل إسرائيل، للأسف كل ما تقدم من مواصفات افتقر إليها ليبرمان باستثناء خبرته السياسة والحزبية، لكنه بدا أقل تأثيرا فيما يتعلق بالقضايا العسكرية".
وختم بالقول إن "قادة الجيش الإسرائيلي كانوا يحلمون في اليوم الذي يغادر فيه ليبرمان لمنصبه، لكنهم لم يتوقعوا أن يتحقق ذلك بهذه السرعة، رغم أن قائد الجيش غادي آيزنكوت تعمد ألا يحرج وزيره في وسائل الإعلام".