صحافة إسرائيلية

مستشرق: سنكون محظوظين لو تحولت كل المنطقة إلى عُمان

رابي قال إن العلاقات التاريخية القديمة بين إسرائيل وعمان تعود لسنوات السبعينات- أ ف ب
رابي قال إن العلاقات التاريخية القديمة بين إسرائيل وعمان تعود لسنوات السبعينات- أ ف ب

قالت القناة الإسرائيلية العاشرة إن "سلطنة عمان التي زارها بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة مؤخرا تعتبر لاعبة استراتيجية في المنطقة، رغم أنها ليست دولة نفطية، ومع ذلك فإن من تحت الرادار تجري اتصالات وعلاقات بين تل أبيب ومسقط، منذ سنوات السبعينات". 


ونقلت عن البروفيسور عوزي رابي رئيس مركز ديان للدراسات الاستراتيجية بجامعة تل أبيب، في مقابلة ترجمتها "عربي21" أن "الحديث لا يدور عن دولة عادية في المنطقة، هناك تاريخ عميق للسلطنة، وساحل طويل ممتد، وسيطرة على مضيق هرمز، مما يجعلنا أمام دولة لاعبة ذات ثقل استراتيجي في الإقليم، عمان ليست نفطية، لكن أهميتها خاصة، مساحتها الجغرافية واسعة، وتحتكر موقعا جيو-استراتيجيا رابطا بين القارات".

 

أضاف رابي، الذي كتب رسالته للدكتوراه عن سلطنة عمان قبل عشرات السنين، أنه "كم سنكون محظوظين لو تحول الشرق الأوسط إلى عمان، لأن كل من أراد أن يستقر في الشرق الأوسط يجب عليه الحصول على هذه الامتيازات، مع العلم أن العلاقات التاريخية القديمة بين إسرائيل وعمان تعود لسنوات السبعينات، وإسرائيل تنظر للسلطنة عنصرا مركزيا في التركيبة الجديدة الجاري بناؤها في الشرق الأوسط".


وتطرقت القناة للعلاقات الإسرائيلية الخليجية، بدءا بقطر، "حيث بدأت علاقاتهما عام 1996 حين تم افتتاح ممثلية اقتصادية إسرائيلية دائمة في الدوحة، وجرت مفاوضات ثنائية حول بيع الغاز القطري لإسرائيل، ثم قامن رئيس الحكومة الراحل شمعون بيريس بزيارتها، وبعد عملية الرصاص المصبوب في غزة 2008 قطعت قطر العلاقات مع إسرائيل، وفي 2011 أغلقت إسرائيل مكاتبها في الدوحة بسبب دعم الأخيرة لحركة حماس". 

 

اقرأ أيضا : وزير إسرائيلي في مسقط.. هذه هي الخطة التي سيطرحها

 

وأشارت إلى أن "العلاقات الإسرائيلية مع دولة الإمارات العربية المتحدة تبدو أقل دفئا، رغم أن السنوات الأخيرة شهدت مشاركات إسرائيلية في مؤتمرات ومسابقات دولية، خاصة في إمارة دبي، لكن اغتيال محمود المبحوح القائد العسكري في حماس بإمارة دبي في 2010، أضر كثيرا بعلاقات الجانبين، لكن أواخر نوفمبر 2015 شهد افتتاح ممثلية رسمية لإسرائيل في إمارة دبي".


وختمت بالإشارة إلى العلاقات الإسرائيلية مع البحرين، حيث "بدأت في سنوات التسعينات، واتسمت بدفء متزايد، وفي 2005 ألغت البحرين مشاركتها للمقاطعة العربية لإسرائيل، وفي مرحلة متقدمة تحدثت عن علاقات رسمية دبلوماسية كاملة بين البلدين، صحيح أن ذلك لم يحدث حتى الآن، لكن ملك البحرين ندد بالمقاطعة العربية لإسرائيل، وأعلن أن نتنياهو مرحب به لزيارة المملكة".


ران أدليست الكاتب الإسرائيلي في صحيفة معاريف، قال إن "مندوبا دائما لجهاز الموساد مقيم في سلطنة عمان، ونقل عنه أن اجتماعات عديدة جمعته بالسلطان قابوس بحضور عدد من المسئولين العمانيين ومندوب بريطاني".

 

اقرأ أيضا : ما دوافع دول الخليج للتطبيع مع إسرائيل وما الذي ستجنيه؟ 


وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أن "السلطنة اعتبرت دائما ممرا لإسرائيل لوصول الدول المعتدلة الأحرى في المنطقة، حيث يعتبر قابوس اليوم صديقا لجميع دول المنطقة، أقل قليلا مع السعودية، وأكثر قليلا مع إيران، مع أن عمان هي الدولة العربية الأولى التي أقامت علاقات رسمية مع إسرائيل بعد اتفاق أوسلو".


وختم بالقول إن "الغريب أن عمان كانت تشترط لاستئناف العلاقات مع إسرائيل تجميد البناء الاستيطاني، وفي يوم لقاء نتنياهو بالذات مع قابوس أقرت الحكومة الإسرائيلية بناء المزيد من الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية، بودي أن أعرف كيف استطاع نتنياهو ويوسي كوهين رئيس الموساد إغراء قابوس بعقد هذا اللقاء، وماذا باعاه من بضاعة".


وأوضح أنني "أستطيع القول إن شيئا لم يتحقق من الزيارة، ولن يتحقق شيء في المستقبل، رغم أن زيارة نتنياهو إلى عمان تعتبر دعاية انتخابية مبكرة له".

 

2
التعليقات (2)
علي باكير
الإثنين، 05-11-2018 09:59 م
السؤال لم يعد الآن هل هم مسلمون أم لا؟ السؤال هو ما حكم الصلاة خلف من يدعو لهؤلاء الحكام الخونة اخوان اليهود و النصارى؟
مواطن صالح و شريف.
الإثنين، 05-11-2018 09:21 م
الذي يهم الكيان الصهيوني الزائل باذن ربه لا سلطان الخفاء و لا عمامته الحمراء ولا كون دويلة عمان و ملوك الطوائف النسخة الخليجية ذو اهميه.المهم في الامر وضع قدم رجل على مضيق هرمز والايام بيننا.الله غالب.

خبر عاجل