هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشرت صحيفة "التايمز" البريطانية تقريرا، أشارت فيه إلى الدور البارز لمقربين من ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، في قضية اغتيال الصحفي جمال خاشقجي.
وقالت الصحيفة، في التقرير الذي ترجمته "عربي21": برزت دائرة مقربة من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان يوم أمس كمركز للتحقيق في مقتل الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي".
وأشارت الصحيفة إلى تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حول إعرابه عن أمله بأن يعرف بحلول نهاية الأسبوع حقيقة ما جرى لخاشقجي.
كما تطرقت الصحيفة إلى زيارة وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، إلى تركيا، ومقابلته الرئيس رجب طيب أردوغان، بعد زيارته المملكة العربية السعودية، الثلاثاء، لافتا إلى سكوته وعدم تصريحه في البداية، خصوصا فيما يخص التسجيلات التي تقول تركيا إنها تثبت تعرض خاشقجي للتعذيب وتقطيع أوصاله".
وانضم مسؤولو الاستخبارات في واشنطن إلى نظرائهم الأتراك في تسريب تفاصيل تحقيقات الشرطة، دون أي بيان رسمي. وقالت صحيفة واشنطن بوست، ووسائل إعلام أمريكية أخرى، إن العملية التي أدت إلى وفاة خاشقجي أشرف عليها اللواء أحمد العسيري، نائب رئيس المخابرات العامة السعودية.
وكان العسيري يشغل منصب المتحدث الرئيسي باسم التحالف الذي تقوده السعودية، التي تقاتل الحرب في اليمن حتى العام الماضي، ويطلق عليه اسم "اليد اليمنى للأمير".
وقالت التقارير إنه اتصل بالأمير للموافقة على استجواب خاشقجي؛ للاشتباه في أنه عضو في جماعة الإخوان المسلمين المحظورة في المملكة. وفقا لهذه الروايات، كانت العملية فاشلة، وكذب بشأن ما حدث.
وقد أجرى فريقا التحقيق التركي والسعودي تفتيشا لمبنى القنصلية السعودية استغرق تسع ساعات.
وبحسب مصدر تركي، فقد عثر المحققون على عينات بمنزل القنصل السعودي بإسطنبول تتطابق مع عينات بمبنى القنصلية، وذلك بعد اكتشاف أدلة تثبت مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي بالقنصلية، بينما يواصل المحققون الأتراك تفتيش المنزل.
وكشفت التسجيلات التي فرّغتها "يني شفق"، أن الصحفي خاشقجي تم تعذيبه بشكل أليم، قبل أن يتم قتله، حيث تم تقطيع أصابعه، ومن ثمّ قطع رأسه.
ويظهر في أحد التسجيلات صوت العتيبي وهو يتحدث إلى "فريق القتل"، طالبا منهم تنفيذ عملية التقطيع خارج غرفته، قائلا: "افعلوا هذا في الخارج، ستصبون البلاء فوق رأسي بسبب هذا"، ليردّ عليه أحدهم: "لو تريد أن تصل للسعودية وتريد العيش هناك فاصمت".
وأشارت الصحيفة اللندنية إلى تورط أسماء مقربة من ولي العهد السعودي في القضية.
ولفتت صحيفة "نيويورك تايمز" إلى ارتباط العملية بشكل وثيق بمحمد بن سلمان، حيث إن أحد المشتبه فيهم الذين كشفت تركيا عن هوياتهم ممن لهم علاقة باختفاء المعارض السعودي جمال خاشقجي كان كثيرا ما يرافق ولي العهد محمد بن سلمان في رحلاته، وقد شوهد وهو ينزل من الطائرات معه في باريس وفي مدريد، كما صور وهو يقف حارسا في أثناء زياراته هذا العام إلى هيوستن وبوسطن والأمم المتحدة.
كما أن هناك ثلاثة أشخاص آخرين ثبت ارتباطهم بالتفاصيل الأمنية لولي العهد السعودي، بحسب ما يقوله الشهود وما تشير إليه السجلات.
وثمة شخص خامس يعمل طبيبا شرعيا، ويحتل مناصب رفيعة في وزارة الداخلية السعودية والمؤسسة الطبية.
وختمت الصحيفة بالإشارة إلى أن إلقاء اللوم على العسيري يتلاءم مع تصريحات ترامب بأن قتلة مارقين قاموا بقتل خاشقجي.