هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلنت الحكومة اليمنية، أمس الاثنين، رفضها وجود أي تشكيلات عسكرية أو أمنية في أرخبيل سقطرى في المحيط الهندي جنوب البلد العربي.
يأتي ذلك إثر تقارير عن بدء الإمارات بإنشاء قوات "حزام أمني" في الأرخبيل الموالي لها، على غرار قوات "الحزام الأمني" في مدينة عدن، العاصمة المؤقتة (جنوبا) والمحافظات الجنوبية الأخرى، التي تدين لها بالولاء.
والإمارات هي ثاني أكبر دولة في تحالف عسكري تقوده السعودية، وينفذ منذ عام 2015، عمليات عسكرية في اليمن، دعما للقوات الحكومية، في مواجهة قوات جماعة الحوثيين.
وعقدت الحكومة اليمنية، أمس، اجتماعًا بحضور محافظ سقطرى سالم عبد الله، الذي قدم لها تقريرا عن الحالة الأمنية والعسكرية في الجزيرة، بحسب الوكالة اليمنية الرسمية للأنباء (سبأ).
اقرأ أيضا: تمرد مسلح مدعوم إماراتيا في جزيرة سقطرى باليمن
وسقطرى هي أرخبيل مكون من ست جزر، وتحتل موقعا استراتيجيا على المحيط الهندي، قبالة سواحل القرن الأفريقي، بالقرب من خليج عدن.
وقالت الحكومة، خلال الاجتماع، إنها ترفض أي قوات يتم إنشاؤها بعيدا عن وزارتي الدفاع والداخلية.
وحذرت من أن تلك التشكيلات الأمنية والعسكرية "سيكون مصيرها مصير المليشيات المسلحة، التي لا تتمتع بأي وجود شرعي".
ودعت الحكومة إلى "بقاء الجزيرة في حالة من السلام الداخلي لأهاليها، الذين طبعوا على حالة الانسجام والتآلف، بعيدا عن العصبوية والتقسيم والتشرذم".
اقرأ أيضا: كيف تستغل الإمارات "أطفال اليمن" سياسيا؟ (شاهد)
وشهدت سقطرى، مطلع مايو/ أيار الماضي، توترًا غير مسبوق، إثر إرسال الإمارات قوة عسكرية إلى الجزيرة.
وجاءت الخطوة الإماراتية على خلفية تواجد رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر، في الجزيرة، وانتهى التوتر باتفاق قضى بسحب القوات الإماراتية، بعد تدخل سعودي.
وتقاتل القوات الحكومية في اليمن المسلحين الحوثيين، المتهمين بتلقي دعم إيراني، والذين يسيطرون على محافظات، بينها صنعاء منذ عام 2014.