وزير أمريكي: هذه الدول الثلاث قادرة على تعويض نفط إيران

قال وزير الطاقة الأمريكي ريك بيري، السبت، إن السعودية والولايات المتحدة وروسيا بمقدورها زيادة الإنتاج العالمي من النفط في الأشهر الثمانية عشر القادمة لتعويض انخفاض إمدادات الخام من إيران وغيرها.

وتسببت العقوبات الأمريكية على صادرات إيران النفطية، والتي تدخل حيز التنفيذ في نوفمبر/ تشرين الثاني، بالفعل في خفض الإمدادات إلى أدنى مستوى في عامين، بينما قد يدفع انخفاض إنتاج فنزويلا والتوقف المفاجئ في أماكن أخرى أسعار الخام للارتفاع مما يضر بالمستهلكين.

لكن بيري قال إنه يشعر بالارتياح إزاء آفاق إنتاج النفط العالمي، وأسعار الخام. وأضاف: "لا أتوقع ارتفاعات كبيرة"، بيد أنه أضاف أن هناك دائما احتمال وقوع أمور مفاجئة.

ويعبر بعض المحللين عن قلقهم بشأن قدرة السعودية على المدى الطويل في زيادة الإنتاج بشكل كبير.

لكن بيري قال: "هناك عدد من الأمور التي تحدث في المملكة تمنحني دوما شعورا إيجابيا للغاية بشأن قدرتهم على الحفاظ على مستواهم وحتى زيادة مستوى" إنتاج الخام.

وأشار إلى احتمال أن تتوصل الكويت والسعودية قريبا إلى حل بشأن نزاع حدودي، مما سيسمح بالوصول إلى حقل نفطي في المنطقة المتنازع عليها. وقال: "هم يعكفون على حل في المستقبل القريب".

وبشأن الإنتاج الأمريكي، الذي سجل نموا بالفعل على مدى السنوات القليلة الماضية، قال بيري: "انظر بعناية إلى 18 شهرا، وأعتقد أنك سترى حتى زيادة أكبر بكثير في الولايات المتحدة بسبب طاقة خطوط الأنابيب التي يجري بناؤها".

وقال بيري إنه في غضون ذلك فإن روسيا "تعمل بجد" لتوصيل الإنتاج إلى السوق العالمية.

وفرضت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقوبات على روسيا. ويقول بيري إنه يفضل عدم رؤية المزيد من العقوبات، إلا أنها احتمال واقعي.

وقال بيري: "تجنب ذلك عبر كونك مواطنا صالحا. تجنب ذلك عبر مراعاة هذه المسألة بشكل واضح مع أوكرانيا، افعل هذا عبر عدم التدخل في انتخاباتنا، افعل هذا عبر عدم الانخراط في أنشطة تعتبر غير متحضرة، على سبيل المثال، تسميم أشخاص في المملكة المتحدة".

أضاف: "لدى روسيا الفرصة لإرسال رسالة بأنهم سيكونون جيرانا جيدين، سيكونون متحضرين في الطريقة التي سيتعاملون بها مع جيرانهم. هذا لم يحدث بعد، من وجهة نظرنا، في التعامل مع أوكرانيا".

وسيحدد سلوك روسيا تجاه دول أخرى ما إذا كانت الولايات المتحدة مضطرة لفرض عقوبات على مشروع خط أنابيب نورد ستريم 2 الذي تقوده روسيا.

وسيعزز المشروع طاقة ضخ الغاز الروسي إلى شمال أوروبا. وانتقد ترامب المشروع قائلا إنه سيزيد اعتماد أوروبا على الطاقة الروسية.

وفي إشارة إلى خارطة طريق لحل النزاع في شرق أوكرانيا بين كييف والانفصاليين المدعومين من روسيا جرى التوصل إليها بوساطة دولية، قال بيري: "إذا تعاملت روسيا مع اتفاق مينسك بطريقة ملائمة، فهناك بعض الإشارات التي سترسل إلى بقية الاتحاد الأوروبي".

وقال بيري: "إلى أن يتم إرسال تلك الإشارات، فإن العقوبات المحتملة على نورد ستريم 2 تظل واقعية للغاية... سأقول إن الكرة في ملعب روسيا".

وبعث برسالة إلى الاتحاد الأوروبي، قائلا إنه ينبغي له التخلص من الاعتماد على إمدادات الطاقة الروسية.

وأضاف: "إذا كنت دولة في الاتحاد الأوروبي وترى الكيفية التي تعاملت بها روسيا مع أوكرانيا، فإن كون (روسيا) عمليا المصدر الوحيد للغاز إلى دولتك يدفعك إلى أن تفكر في الأمر بعناية".

وأعرب عن اعتقاده أن "هذا موقف ملائم وصائب. ضع بدائل. اصنع منافسة. امتلك خطوط أنابيب أخرى". وتابع: "لذا فإن أوروبا بصفة عامة تدرك أنها بحاجة إلى مصادر متعددة للطاقة ونحن نتفق معهم".