هكذا علق رئيس حكومة المغرب على العفو عن معتقلي الحراك

وصف رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني، قرار العفو الملكي عن العشرات من المعتقلين على خلفية حراك الريف، الثلاثاء الماضي، بـ"الحدث المهم جدا"، مؤكدا أن هذه البادرة تعبر عن "الحكمة المغربية في معالجة الأحداث الصعبة".

وقال العثماني، في تدوينة له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، الخميس: "حدث مهم جدا أن يصدر العفو الملكي عن 184 معتقلا على خلفية أحداث الحسيمة، 11 منهم كانوا يحاكمون أمام محكمة الاستئناف بالبيضاء، و173 صدرت بشأنهم أحكام متفاوتة من قبل قضاء الحسيمة".

اقرأ أيضا: ملك المغرب يعفو عن 889 شخصا.. بينهم معتقلو "حراك الريف"

وأضاف العثماني: "وأن يصدر العفو عن بعض معتقلي ما تسمى السلفية الجهادية، إنها الحكمة المغربية في معالجة الأحداث الصعبة".


‏كما عبّر رئيس الحكومة عن تأييده لما قاله وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، المصطفى الرميد، حينما قال في تدوينة له على حسابه بـ"فيسبوك"، أمس الأربعاء، معلقا بدوره على العفو عن معتقلي الحراك: "هذه المبادرة الكريمة من جلالة الملك ستزيد في إيماننا الراسخ بأن بلادنا تسير في الاتجاه الصحيح، رغم كل الصعوبات والاهتزازات التي لن تثنيها عن ضمان مزيد من الحقوق والحريات".

اقرأ أيضا: استقبال مؤثر لمعتقلي حراك الريف بالمغرب (شاهد)

وأضاف الرميد: "وهي خير جواب على كل دعاة التيئيس، وحاملي لواء التبخيس"، مقدما الشكر للعاهل المغربي، محمد السادس.

وتابع الرميد في تدوينته: "تأبى الحكمة الملكية إلا أن تجعل العيد عيدين، ليس فقط بالنسبة لأسر المتمتعين بالعفو، ولكن أيضا بالنسبة للحقوقيين ولكل الغيورين على سمعة البلاد واستقرارها وتطورها الحقوقي".

وكان الملك محمد السادس قد أصدر، الاثنين الماضي، عفوا ملكيا عن 522 شخصا بمناسبة عيد الشباب لسنة 2018، كما أصدر الأحد الماضي، عفوا ملكيا عن 428 شخصا محكوما عليهم من مختلف محاكم المملكة، ويتعلق الأمر بـ329 سجينا في حالة اعتقال، و99 في حالة سراح، إضافة إلى 22 شخصا من بين المحكوم عليهم في قضايا التطرف والإرهاب؛ وذلك بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، كما أصدر عفوه، أول أمس الثلاثاء، عن 844 سجينا، من بينهم 4 محكومين بالإعدام، و6 محكومين بالسجن المؤبد؛ بمناسبة عيد الأضحى.

اقرأ أيضا: عفو ملكي في المغرب يطال 450 سجينا بينهم 22 مدانا بـ"الإرهاب"