الاحتلال يقتحم المسجد الأقصى ويعتدي على المصلين (شاهد)

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى المبارك، وشرعت بالاعتداء على المصلين وأطلقت تجاههم قنابل الصوت والغاز بكثافة.

وقال ناشطون مقدسيون إن جنود الاحتلال باشروا بإطلاق قنابل الصوت والغاز باتجاه المصلين الذي كانوا يهتفون في الذكرى السنوية الأولى لما يعرف بهبة البوابات الإلكترونية، فيما نشر الناشطون صورا تظهر اعتلاء جنود الاحتلال أسطح المسجد.

وأضاف ناشطون ان عددا من الإصابات وقعت في صفوف المصلين، فيما حاصر جنود الاحتلال مصلين آخرين في المسجد القبلي.

إلى ذلك، قال الناشط المقدسي، فريد الباسطي، أن قوات الاحتلال اقتحمت المسجد القبلي عقب صلاة الجمعة، وأطلقت القنابل الصوتية والرصاص الحي، واعتدت على حراس المسجد المبارك والمصلين".

وأوضح في حديثه لـ"عربي21"، أن قوات الاحتلال اعتلت سطح المصلى القبلي داخل الأقصى، وقامت بإطلاق قنابل الغاز بكثافة نحو المصلين وتصويرهم"، لافتا أنه في ذات الوقت اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال بالبلدة القديمة بالقدس المحتلة.

ونوه الباسطي، أن قوات الاحتلال قامت "بإغلاق المسجد القبلي بالسلاسل، وحجزت العديد من المصلين بداخله"، موضحا أن هناك العديد من الإصابات بالغاز السام المسيل للدموع، كما قامت قوات الاحتلال باعتقال العديد من المصلين".

بدوره، أكد مسؤول العلاقات العامة والإعلام بالأوقاف الإسلامية بالقدس، فراس الدبس، أن قوات الاحتلال "أغلقت جميع أبواب المسجد الأقصى، وقامت بطرد جميع الحراس بعد الاعتداء عليها، كما أفرغت ساحات المسجد الأقصى من المصلين والحراس".

ونوه في حديثه لـ"عربي21"، أن قوات الاحتلال ما زالت تغلق المسجد القبلي بالسلاسل والقضبان الحديدة، وتحتجز بداخلة العديد من المصلين، محذرا من اعتداء قوات الاحتلال والاستفراد بالمصلين المحتجزين بالمسجد القبلي.

وأشار إلى قوات الاحتلال تحتجز العديد من النساء داخل مسجد قبلة الصخرة المحاصرة من قبل القوات الخاصة الإسرائيلية، مشيرا إلى وجود العشرات من الإصابات الطفيفة في صفوف المصلين والحراس.

وتعليقا على الاقتحام الشيخ كمال الخطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، أن ما حدث "يدل على همجية وعدوانية الاحتلال، والعقيدة العدوانية التي يتربى عليها أفراد قواتهم، وعلى قناعتهم بان الفلسطيني لا يمكن أن يتم التعامل معه إلا بهذه الطريقة من الفظاظة".

وأضاف في حديثه لـ"عربي21": "لا يمكن تشخيص المشهد إلا بالقول؛ إنه مظهر من مظاهر العلو الكبير الذي تعيشه المؤسسة الإسرائيلية"، موضحا أن "الاحتلال يتعاملون مع الشعب الفلسطيني ومقدساته وحقوقه، وكأننا أيتام على موائد اللئام ولا نصير ولا ظهير ولا من يدافع عنا".

وأوضح الخطيب، أن "المؤسسة الإسرائيلية تعلم أن لا أحد سيعاقبها، لذلك هي تذهب في اتجاه هذا التصعيد وانتهاك حرمة المسجد الأقصى"، مذكرا الاحتلال بقوله: "القوي لن يبقى قويا إلى الأبد، والضعيف لن يبقى ضعيفا إلى الأبد، وساحات الأقصى شهدت قبلكم عربدة الصليبين 90 سنة ورحلوا، وأنتم سترحلون رغم هذه العربدة".

— شبكة فلسطين للحوار (@paldf) July 27, 2018