هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أثار بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي بعض الجدل بعد وفاة القيادي الإخواني الأردني الدكتور إسحاق الفرحان وزير التربية والتعليم الأسبق، وروجوا أنه قام بإلغاء مناهج الفلسفة في المملكة.
وبين الأخذ والرد الذي حصل بعد وفاة فرحان، أكد المحامي والقانوني الأردني هاني زاهدة أن الفرحان لم يقم بإلغاء مناهج الفلسفة في وزارة التربية والتعليم كما يروج البعض.
وقال زاهدة في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إن الحقيقة لمن أرادها تؤكد "أن الفقيد الكبير الدكتور أسحق الفرحان رحمه الله لم يقم بإلغاء مناهج الفلسفة من التعليم، ويثبت ذلك من وثيقة موقعة بخط يده، تطلب من المدارس اعتماد كتاب الدكتور فهمي جدعان "الوجيز في تاريخ الفلسفة" بدلا من كتاب آخر".
وتابع حديثه بالقول: "لا أريد أن أعلق كثيرا، فالموقف هو موقف حزن، لكن واجبي في تعزية أصدقائي من آل الفقيد، ووفاء لرجل بالغ التواضع والود وقد كان مع والدي زملاء دراسة في الجامعة، وتشاركا في تأليف مناهج أصول الكيمياء في الستينات من القرن الماضي، يجعلني أضع هذه الوثيقة للتاريخ وللرأي العام".
ووثق زاهدة منشوره بكتاب موثق لوزارة التربية والتعليم موقف من قبل وزير التربية والتعليم الأسبق الأستاذ الدكتور إسحاق الفرحان، يؤكد فيه على قرار الوزارة بإقرار أحد كتب الفلسفة في مناهج الوزارة.
وكانت الكاتبة زليخة أبو ريشة بدأت الجدل الدائر، بعدما اتهمت الفرحان خلال نعيها على صفحتها بمواقع التواصل الاجتماعي بأخونة وأسلمة المناهج في الأردن.
وقالت زليخة: "د. اسحق الفرحان هو أهم قائد إخواني تولى مهمة أخونة المجتمع الأردني، الذي لم يشهد في أي من تاريخه مرحلة عجز وموات كما شهدها بعد الأسلمة. لقد تحول المجتمع من صاعد نحو النهوض ومتفتح باتجاه الحريات إلى مجتمع متعصب متزمت يجتر الخطاب الديني، بل ويلبس السلوك السياسي والثقافي والعلمي لبوس الدين. تولى مديرية المناهج وبدأ معركته في طرد التنوير والتفكير الحر، ثم تولى وزارة التربية وصنع منها معملا لتفقيس الكسل العقلي والبلادة الأخلاقية والانتهازية والشكلانية والاتكالية التي نرى خلاصاتها في المؤسسة والشارع والبيت".
فيما رد العديد على زليخة مذكرا بمناقب الفرحان، ومفندا في الوقت ذاته روايتها.