هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
دخلت مخابز العاصمة الليبية طرابلس، الأربعاء، في إضراب، احتجاجا على ارتفاع أسعار الدقيق والزيت والمواد الأخرى الداخلة في صناعة الخبز والمعجنات.
ويحاول أصحاب المخابز إجبار حكومة الوفاق الوطني على التدخل من خلال صندوق موازنة الأسعار لدعم الدقيق ووصوله إليهم بأسعار مخفضة، أو التلويح إما بزيادة السعر أو إنقاص وزن الخبز.
وتجاوز سعر قنطار الدقيق "100 كجم" سعر مئة وسبعين دينارا، في الوقت الذي لا يتجاوز سعره في مصنع الدقيق السبعين دينارا، في حين بلغ سعر صندوق الزيت مئة وثمانية دنانير.
وقال أحد أصحاب المخابز لـ"عربي21"، فضل عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية، إن أحد مليشيات العاصمة طرابلس تسيطر على مصنع بمنطقة وادي الربيع شرق طرابلس، حيث يشتري قادتها الدقيق بسعر المصنع الرسمي لتبيعه بعد ذلك في السوق السوداء.
وأضاف صاحب المخبز، أن المليشيا المسلحة تشتري قنطار الدقيق بسعر سبعين دينارا بموجب صكوك مصدقة لتبيعه لتجار الجملة في سوق الكريمية بضعف هذا السعر.
هذا وتعثر برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي اتفق عليه، في الخامس من الشهر الجاري، في العاصمة تونس كل من مصرف ليبيا المركزي والمجلس الرئاسي وممثلين عن دول أوروبية والاتحاد الأوروبي ومؤسسات مالية، وبرعاية السفارة الأمريكية لدى ليبيا.
اقرأ أيضا: من وراء احتجاجات "طرابلس" الليبية.. وما أهم المطالب؟ (صور)
وتضمن برنامج الإصلاح الاقتصادي زيادة مخصصات الأسر السنوية من الصرف الأجنبي، وإعادة تفعيل قرار دفع علاوة الأسرة والأبناء، ورفع الدعم تدريجيا عن المحروقات والسلع الأساسية.
وجاء ذلك في الوقت الذي تردت فيه الخدمات العامة في العاصمة الليبية، حيث تنتشر أكوام القمامة في أغلب الشوارع، بعدما أغلقت كتيبة مسلحة مكان تجمع القمامة في منطقة أبو سليم.
وتطرح الشركة العامة للكهرباء أحمالا على أحياء العاصمة بمعدل أربع ساعات يوميا، بسبب ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف.