هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أكد المشاركون في ندوة نظمها بنك الإمارات دبي الوطني لتعزيز الوعي المالي بين أفراد المجتمع في الدولة، أن 55 بالمائة من سكان الإمارات لديهم قروض باستخدام بطاقات الائتمان في حين أن من لديهم وعي مالي ودراية كافية بتبعات الاقتراض والتخلف عن السداد لا يزيد على 38 بالمائة في الدولة، مشيرين إلى أهمية رفع مستوى الوعي المالي لدى أفراد المجتمع.
وقال طارق بن هندي نائب الرئيس التنفيذي ورئيس المنتجات والاستشارية للأفراد وإدارة الثروات في بنك الإمارات دبي الوطني، إن دراسة حديثة أجراها البنك أشارت إلى أن 68 بالمائة من سكان الدولة ليس لديهم مدخرات رسمية بحسب دراسة أجراها البنك.
وأظهرت الدراسة كذلك أن نحو 19 بالمائة من سكان الدولة تأخروا في سداد دفعات مستحقة عليهم لمرة على الأقل، بينما يتأخر 6 بالمائة بشكل دائم في سداد الدفعات.
وبحسب الدراسة أيضا فإن 94 بالمائة من سكان الدولة يعانون ضغوطاً مالية ونحو 25 بالمائة لا يدخرون ولو حتى درهماً واحدا من راتبهم أو دخلهم الشهري.
وقال ابن هندي، إن الدراسة تظهر كذلك أن نحو 69 بالمائة من الأفراد في الدولة لم يبدأوا بعد التخطيط لما بعد التقاعد، وأن حوالي 76 بالمائة لم يدخروا من أجل التقاعد في العام الماضي. وأظهرت أن 25 بالمائة يجدون صعوبة في سداد التزامات القروض الشهرية.
ولفت ابن هندي، وفقا لصحيفة "الخليج"، إلى أن الحد الائتماني للبطاقات الائتمانية لا يجب أن يتعدى حجم الدخل الشهري أو الراتب الواحد، لافتا إلى أن تضخم البطاقات الائتمانية مقابل الراتب يمكن أن يدفع باتجاه التعثر.
وأشار مدير أول في مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب ومدير برنامج "اصرف صح" في المؤسسة حسين البلوشي، إلى أن أبرز الأخطار التي يرتكبها الشباب هي التقليد والتسرع في تحقيق بعض الرغبات وعدم الاكتفاء بالدخل، الأمر الذي يجعله يلجأ إلى الاستدانة.
ولفت إلى أن المشكلة في المجتمع تتمثل في ثقافة التباهي بالمقتنيات التي بدأت في الثمانينيات مع سهولة الاقتراض في ظل الإجراءات السهلة من قبل البنوك، واطمئنان المقترضين من المواطنين لوجود دعم من الدولة في حالة تعثر سداد الدين.